توقع إتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء و الحمراء خلال شهر رمضان بنسبة تفوق 20 بالمائة، مؤكدا أن استيراد اللحم الكنوجلي لن يؤدي إلى انخفاض الأسعار و الدليل على ذلك أن استيراده العام الماضي لم يحل المشكلة، محذرا من جهة أخرى من أخطار اللحم المجمد السريع التلف و نقص فائدته الغذائية حيث أنه يفقد 50 بالمائة من فائدته الغذائية. حذر أمس، الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم إتحاد التجار و الحرفيين الجزائريينمن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في شهر رمضان الذي تفصلنا عنه أياما معدودة، بشكل جنوني، موضحا في السياق ذاته أن استيراد اللحم المجمد ليس من شأنه حل المشكل و الدليل على ذلك أن استيراده من الهند العام الماضي لم يؤدي إلى خفض الأسعار، زيادة على خطورة عدم إتباع المعايير اللازمة في الاحتفاظ باللحوم المجمدة السريعة التلف مما قد يسبب تسممات غذائية مضيف أن اللحوم المجمدة تفقد أكثر من 50 بالمائة من قيمتها الغذائية، مما يعني أن الجزائريين يأكلون لحما فقد أكثر من نصف قيمته الغذائية خاصة و أن أغلبهم لا يملكون القدرة لاقتناء اللحم الطازج الذي تشهد أسعاره ارتفاعا فاحشا خاصة خلال الشهر الكريم. و أكد الناطق باسم اتحاد التجار، أن المشكل هو ضعف الإنتاج المحلي، حيث لا يتجاوز الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء 400ألف طن تقابله 500ألف طن من اللحوم البيضاء، مما سجبر الجزائر على استيراد 60 ألف طن من .اللحوم المجمدة سنويا في الجزائر و كانت الفيدرالية الوطنية للمستهلكين قد نددت بالارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم عشية رمضان داعية المواطنين إلى المشاركة بقوة في حملة مقاطعة اللحوم في الفترة الممتدة ابتداء من يوم أمس إلى غاية الاثنين المقبل، موضحة أن المقاطعة حق من حقوق المستهلكين، للتعبير بشكل حضاري عن رفض ممارسات معينة من طرف التجار كما أعطت الفدرالية هذا الأسبوع إشارة انطلاق القافلة الوطنية للتحسيس حول الثقافة الاستهلاكية ،والتي تتكون من 4 حافلات ستقوم بجولات عبر20 ولاية لتوعية المواطنين بالمجالات المرتبطة بترشيد الاستهلاك، ومواجهة مخاطر التسممات الغذائية.