دفعت موجة الحر الشديد التي تجتاح العديد من الولاياتالجنوبية منذ أيام مصالح الصحة بهذه الولايات إلى وضع جهاز وقائي استثنائي سخرت له إمكانيات بشرية وطبية بغرض التكفل بالحالات المرضية الناجمة عن موجة الحرارة الشديدة التي تجتاح جنوب البلاد هذه الأيام ومختلف الأمراض الأخرى. وأفاد مسؤولو الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بهذه الولايات لوكالة الأنباء الجزائرية، ان هذا الجهاز الوقائي الذي يضم أيضا ممارسي الصحة الخواص يرتكز أساسا على تدعيم الوسائل الطبية والبشرية لمصالح الاستعجالات لمختلف هياكل الصحة الجوارية والتحسيس المباشر عبر أمواج الإذاعات المحلية بهذه الولايات للمصابين بأمراض مزمنة من خلال تقديم إرشادات ونصائح طبية بخصوص التقليل من تحركاتهم خلال ذروة الحر الشديد كما أوضح المصدر . وعلى مستوى ولاية ورقلة فقد سخرت مصالح الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف كافة الإمكانيات المتوفرة لديها للتكفل بالأشخاص ذوي الحالات المرضية الناجمة عن ضربات الشمس بما في ذلك توفير كميات معتبرة من الأدوية التي تستخدم عادة في علاج المصابين بمثل هذه الحالات كما أوضح مدير هذه الهيئة الإستشفائية. من جهته أكد مسؤول مصلحة الاستعجالات الطبية بنفس المستشفى أنه يتم يوميا استقبال ما بين 15 إلى 20 حالة مرضية لأشخاص يعانون من اضطرابات صحية بفعل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة. وأوضح الدكتور قشاوي أن جميع الحالات المرضية التي وصلت إلى المستشفى قد تم التكفل بها. وبولاية غرداية فقد قامت مصالح الصحة ومنذ بداية موسم الصيف في تحسيس المصابين بأمراض مزمنة ومن بينهم المصابون بالضغط الشرياني وأمراض القلب والسكري بخصوص أهمية الالتزام بنظام غذائي وقائي والتقليص من تحركاتهم اليومية في المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس كما أوضح مسؤول الوقاية بمديرية القطاع. بدوره أشار رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان إلى فتح 30 مداومة عبر مختلف بلديات الولاية للتكفل بأنواع الحالات المرضية بما فيها ضربات الشمس وهي تعمل على مدار 24 ساعة. وإلى جانب تعزيز نقاط المداومة خلال فصل الصيف بالأدوية الإستعجالية فقد جرى توفير 6 سيارات إسعاف رباعية الدفع لضمان التغطية الصحية في كل الأوقات سيما بالنسبة للمناطق النائية فضلا عن هيكلة عطل مستخدمي القطاع تفاديا لأي تذبذب قد يحدث بخصوص معدل الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين خلال هذه الفترة الحساسة من السنة.