35 شابا وشابة أغمي عليهم بفعل ارتفاع الحرارة فحص أطباء مصلحة الإستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة خلال الثمانية أيام الأخيرة التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة أكثر من 42 مسنا يوميا ممن يعانون العديد من أمراض الشيخوخة المزمنة (السكري، ارتفاع نسبة الكولسترول والضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين وأحيانا الربو..) وحوالي 35 شخصا يوميا أغلبهم فتيات من ضحايا ضربات الشمس والإغماءات والهبوط الحاد والوعكات المفاجئة الناجمة عن ارتفاع الحرارة إلى جانب 28 إلى 35 مريضا بالسكري و 20 مصابا بارتفاع ضغط الدم، و 14 حالة تسمم غذائي حسب تقديرات الدكتور صالح كرميش. الطبيب المتخصص في الإنعاش والإستعجالات الطبية والذي أوضح للنصر بأن ارتفاع درجات الحرارة خاصة خلال الأيام الأخيرة أثر على بعض الفئات من المرضى المزمنين خاصة المسنين الذين لم يتخذو احتياطاتهم للوقاية من التعرض المباشر لأشعة الشمس والحرارة ولم يشربوا كميات كافية من الماء ويزداد الأمر سوءا بالنسبة للفئات التي تعاني من مجموعة من أمراض الشيخوخة في نفس الوقت (السكري، أمراض القلب والشرايين، ارتفاع نسبة الكوليسترول والضغط الدموي، وأحيانا الربو..) مما يجعل طبيب الإستعجالات يرتب تدخلاته العلاجية الإسعافية بدءا بالقلب ثم الرئتين فالمخ لتعود هذه الأعضاء إلى وظائفها الطبيعية كما يهتم بتنظيم وضبط عملية الأيض...ويستغرق كل ذلك بين ساعتين و4 ساعات لكل مريض، أما باقي المرضى المزمنين، فيتم توجيههم بعد فحصهم وعلاجهم وتشخيص الإضطرابات التي يعانون منها إلى المصالح المتخصصة بالمستشفى حسب كل حالة لضمان متابعتهم ومراقبتهم عن كثب، أما إذا تحسنت حالتهم حالتهم بسرعة بفضل التدخل الطبي الإستعجالي، فيصف لهم الطبيب عادة بعض الأدوية ويقدم لهم النصائح والإرشادات الوقائية قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم بالنسبة للأشخاص الآخرين الذين استقبلتهم خلال الثمانية أيام الأخيرة المصلحة فهم في أغلب الأحيان من ضحايا ضربات الشمس الحادة، تعتريهم مضاعفات مفاجئة مثل الإرهاق الشديد والهبوط الحاد والإغماء حتى في الشارع...وينقلهم رجال الحماية المدنية لتلقي الإسعافات اللازمة وشدد محدثنا بأن الغالبية العظمى من هؤلاء فتيات في عمر الزهور، ويتوقع أن يرتفع عددهن بشكل مطرد كلما ارتفعت نسبة الزئبق مثل المواسم الفارطة لأنهن لا يحترمن أساليب الوقاية ولاحظ الدكتور كرميش بأن أعداد ضحايا التسممات الغذائية أقل هذا الصيف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي استقبلت خلالها المصلحة عشرات ضحايا التسمم الجماعي في الولائم والأعراس وأيضا الأحياء الجامعية وأضاف بأن الحالات التي استقبلتها مصلحة الإستعجالات منذ شهر جوان إلى اليوم ذات طابع فردي أو عائلي، أي أن المصاب تناول بمفرده طعاما ملوثا أو مع فرد أو أكثر من أفراد عائلته وحذر بالمناسبة من تناول المأكولات السريعة التي تحضر في مطاعم مشبوهة وكل الأطعمة التي تباع جاهزة خارج البيت مع الحرص الدائم على احترام قواعد النظافة وغسل الخضر والفواكه قبل تناولها ويناشد المواطنين المرضى والأصحاء منهم باتخاذ الإحتياطات الوقائية اللازمة من أشعة الشمس التي تزداد التهابا كل يوم والحرص على التواجد في أماكن يتوفر فيها الظل والإنتعاش والأجواء الصحية والإكثار من تناول الماء وعدم التعرض المباشر للأشعة الحارقة في ذروة وقتها وحرارتها.