أعربت الجزائر عن تحفظها على ما جاء في الفقرة الثالثة و التي تتعلق بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد ، للتنحي من السلطة ، حيث اعتبرت الجزائر أن هذا الأمر لا يندرج في إطار صلاحيات هذا المجلس ، بل يبقى مبدئيا قراراً سيادياً يعود للشعب السوري وحده . و يأتي اعتراض الجزائر خلال اجتماع عقدته الجامعة العربية للنظر في الأزمة السورية ، حيث دعا مجلس جامعة الدول العربية ، بشار الأسد بالتنحي من السلطة . و من جهته يأتي الموقف العراقي فيما يخص تنحي الأسد من الحكم ، متطابقا مع الموقف الجزائري ، حيث تحفظت بغداد بدورها على البند الثالث الذي يدعو لتنحي الرئيس السوري معتبرة هي الأخرى ، أن هذا القرار يبقى سيادي خاصاً بالشعب السوري حصراً دون فرض الوصاية عليه، فيما أكد من جهته لبنان أنه ينأي بنفسه ويتحفظ على القرار برمته. وكان المجلس قد أصدر قراره بعد استماعه إلى عرض من رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية والأمين العام لجامعة الدول العربية حول التطورات الخطيرة الجارية في سوريا والتي أصبحت تهدد بانهيار الدولة السورية وتعرض أمن وسلامة واستقرار المنطقة للخطر،وكذا بعد استماعه إلى إفادة نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية عن الجهود المبذولة لتنفيذ خطة الحل المنوطة بمهمة المبعوث المشترك، حيث دعا مجلس جامعة الدول العربية الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي من الحكم، وأدان المجلس في ختام دورته التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، بشدة استمرار أعمال القتل والعنف . من جهته طالب المجلس من النظام السوري،الالتزام بتعهداته وذلك بالوقف الفوري والشامل لكل أشكال العنف، كما وجه نداء إلى الرئيس السوري داعيا إياه للتنحي عن السلطة، حيث أكد المجلس أن الجامعة العربية ستعمل على توفير الخروج الآمن له ولعائلته حقناً لدماء السوريين، وحفاظاً على مقومات الدولة السورية وعلى الوحدة الترابية وسلامة سوريا الوطنية ونسيجها الاجتماعي ولضمان الانتقال السلمي للسلطة.