أفاد بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أن سلطات الإحتلال المغربية قد اعتدت على والدة الشهدي سعيد دمبر، السيدة خيرة أحمد لمبارك، يوم الأحد بمنزلها المحاصر لمنعها وعائلتها من مواصلة احتجاجهم على اغتيال الشرطة ابنها ودفنه بعد 17 شهرا من الإحتفاظ به في غرفة الموتى بمستشفى بالعيون المحتلة. وفوجئت عائلة الشهيد سعيد دمبر منذ الساعات الأولى من يوم الأحد بمحاصرة منزلها بحي القدس بالعيون المحتلة من الصحراء الغربية من طرف مجموعة من السيارات تابعة للشرطة والقوات المساعدة، في الوقت الذي كانت عائلة الشهيد تنوي تنظيم مهرجان خطابي بمناسبة مرور 19 شهرا على مقتل ابنها برصاص الشرطة المغربية بدم بارد نهاية سنة 2010. وبموجب هذا الحصار تم غلق جميع المنافذ المؤدية لمنزل العائلة بهدف منع المواطنات والمواطنين الصحراويين من الوصول إليه وتسجيل التضامن مع العائلة التي صدمت بقيام سلطات الإحتلال بدفن الشهيد بعد مضي حوالي 17 شهرا في مكان وزمان غير معروفين ضدا على رغبة العائلة التي لا زالت تطالب بإجراء تشريح طبي مضاد والكشف عن حقيقة وملابسات مقتل ابنها. وحسب أفراد من عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر أن أمهم خيرة أحمد لمبارك تعرضت للتنكيل والدفع بقوة من طرف عناصر من الشرطة المغربية تحت إشراف باشا المدينة، الذي أرغمها على الدخول إلى منزلها، في حين تعرض العديد من المواطنين إلى التعنيف الجسدي واللفظي ومنعوا من الوصول إلى منزل العائلة.