تعرض ازيد من 20 مواطنا صحراويا الجمعة الفارط بمدينة العيونالمحتلة إلى "قمع شديد" من قبل قوات الاحتلال المغربية أثناء استقبال المعتقل السياسي الصحراوي عبد المطلب سرير المفرج عنه من السجن الاكحل حسبما نقلته يوم الاحد وكالة الأنباء الصحراوية (واص). و أشار ذات المصدر نقلا عن بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان إلى انه خلال الاستقبال الذي جرى بمنزل عائلة المعتقل أقدمت سلطات الاحتلال المغربية بقطع التيار الكهربائي بهدف "التشويش" على منظمي المهرجان الخطابي و إرغامهم على إنهائه لكن ذلك لم يمنع الجماهير الصحراوية من مواصلة الحفل الذي تخللته أغاني ثورية و قصائد شعرية وتعليق الأعلام الوطنية الصحراوية وكذا ترديد شعارات وطنية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. وفي محاولة منها للتاثير على المشاركين—تفيد واص— اقدمت عناصر من شرطة الاحتلال المغربية تحت إشراف ما يسمى باشا المدينة و عميد شرطة الاحتلال بالاعتداء عليهم ب"الضرب و الشتم مع تهديدهم بالانتقام و التعذيب" و سوء المعاملة وتعرض البعض الاخر لاعتداءات جسدية و لفظية فيما منع البعض من التوجه لمنزل عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبرحيث كان من المقرر تنظيم مهرجان خطابي بمناسبة مرور 18 شهرا عن مقتله برصاص شرطة الاحتلال المغربية. وقدم تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان —حسب ذات المصدر— قائمة أولية ضمت زهاء ثلاثين ممن تعرضوا ل"اعتداءات جسدية و لفظية" على يد اجهزة المخزن. و ذكرت الوكالة السياق متصل أن مدينة العيون تعيش حصارا بوليسيا مضاعفا و مكثفا بسبب تشييع الجماهير الصحراوية لجنازة المواطنة الصحراوية أميلمنين عبد الودود الركيبي والدة المعتقل الصحراوي سيد احمد عبد المجيد المتواجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي رقم 02 بسلا المغربية وكذا الإفراج عن المعتقل السياسي الصحراوي عبد المطلب سرير و تنظيم عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر لمهرجان خطابي بمنزلها للتنديد بجريمة اختطاف جثمانه من مستشفى ما يسمى حسن بن المهدي ودفنه في مكان مجهول دون حضور عائلته.