أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري استعاد امس السيطرة على عدد من أحياء حلب منها صلاح الدين بحلب من فلول المجموعات المسلحة. وأكدت سانا أن القوات المسلحة "الحقت خسائر كبيرة بالإرهابيين الذين ينتمي بعضهم إلى جنسيات عربية واجنبية". واوضحت ان الجيش القى القبض على عدد من المسلحين وصادر سيارة مزودة برشاش دوشكا في منطقة بستان الزهرة. وأشارت إلى مقتل عدد من متزعمي هذه المجموعات. بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "الهجوم الشامل على مدينة حلب يتواصل"، لافتا الى ان الاشتباكات تأخذ طابع "حرب شوارع شاملة". واوضح المرصد "ليس كل التعزيزات العسكرية التي استقدمها النظام الى حلب تشارك في المعركة"، مشيرا الى ان "جزءا كبيرا مهمته فرض حصار على المدينة بهدف عزل الاحياء التي يسيطر عليها الثوار عن مناطق ريف حلب". واضاف ان "الاشتباكات العنيفة تتواصل في حي صلاح الدين (جنوب غرب) حيث تستخدم القوات النظامية المروحيات في قصف المنطقة"، بالاضافة الى "مدخل مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين الذي تقع بالقرب منه قاعدة للدفاع الجوي". ولفت الى وصول المعارك الى وسط مدينة حلب وتحديدا حلب القديمة حيث "يحاول الجيش النظامي استرجاع حي باب الحديد" الذي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون، موضحا ان احياء السكري (جنوب غرب) والفردوس (جنوب) وجسر الحاج تشهد اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين. من جانبه دعا قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي الغرب الى انشاء "منطقة حظر جوي" في سورية، مشددا على ان مدينة حلب ستكون "مقبرة لدبابات" الجيش النظامي. وقال العكيدي في مقابلة مع مراسل فرانس برس "نقول للغرب اصبح لدينا منطقة عازلة ولسنا بحاجة الى منطقة عازلة بل نحتاج الى منطقة حظر جوي فقط ونحن قادرون على اسقاط هذا النظام". وأكد "نحن متحصنون في كل احياء المدينة ولدينا اسلحة والحمدلله مضادة للدروع والطيران المروحي". واشار إلى أن خسائر الجيش النظامي في معارك اقتحام حلب بلغت حتى الآن "8 دبابات وعددا من العربات والمصفحات واكثر من 100 قتيل". من جانبه اوضح الكاتب وعضو جمعية التضامن مع الشعبين الليبي والسوري نيكولاي سولوغوبوسكي في حديث مع قناة "روسيا اليوم" أن مدفيديف دعا طرفي النزاع في سورية الى التقيد بخطة عنان ووقف العنف. واعتبر ان كل ما يجري في سورية ليس حربا اهلية بل تمردا حصل نتيجة لتدخل من الخارج ادى الى نشوب اعمال عسكرية على الاراضي السورية. أعلن لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده التي ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي في اوت ستطلب عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية حول الوضع في سورية. وقال فابيوس في مقابلة أجرتها معه اذاعة "ار تي ال" انه سيترأس بنفسه هذا الاجتماع لاجل وقف المجازر في سورية، قائلا "بما ان فرنسا ستتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في الاول من اغسطس، سنطلب قبل نهاية هذا الاسبوع عقد اجتماع لمجلس الامن على المستوى الوزاري على الارجح هذه المرة لمحاولة وقف المجازر والتحضير للانتقال السياسي". وأكد "يجب أن نحاول عمل كل شيء". كما حذر من انتقال النزاع السوري إلى الدول المجاورة مؤكدا "لم يعد بوسعنا القول انه شأن داخلي"، معربا عن قلقه من وقوع مجزرة في حلب وقال "انها محنة يعيشها الشعب السوري والجلاد يدعى بشار الاسد". واستبعد من جديد احتمال ان يرسل الغربيون اسلحة الى الثوار السوريين وقال "هناك اسلحة تسلم اليهم بحسب معلوماتنا من قبل قطر والسعودية ودول اخرى على الارجح.. لكن ليس من قبلنا".