تتوجه إلى مدينة حلب في شمال سوريا تعزيزات عسكرية مرسلة إلى القوات النظامية، وأعداد من المقاتلين لينضموا إلى المعارضين الذين يخوضون مواجهات عنيفة مع النظاميين منذ 6 أيام، من اجل خوض ما وصفته مصادر متطابقة اليوم الأربعاء بالمعركة الحاسمة".وقال مراسل صحيفة سورية في مدينة حلب أن "مئات المتمردين القادمين من كل شمال سوريا يتدفقون إلى حلب في ما يبدو انه تحول إلى المعركة الحاسمة".وأشار إلى أن "المتمردين يسيطرون على حوالي 10 أحياء في أطراف حلب"، وان "أصوات القصف والرشقات الرشاشة تتردد في كل أنحاء المدينة".وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الثوار يعززون مواقعهم بالتأكيد، وسبق لهم أن أعلنوا أن معركة حلب هي معركة حسم وتحرير"، مضيفا "هي كذلك معركة مصيرية بالنسبة إلى النظام".ورأى أن "حلب بالنسبة إلى الثوار هي عاصمة الشمال وتمثل بنغازي (ليبيا) سورية، خصوصا أن معظم المناطق شمال مدينة حلب باتت خارجة عن سيطرة النظام".وكان الجيش السوري الحر أعلن الأحد بدء معركة "تحرير حلب". وقال قائد المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار محمد العكيدي أن الأوامر أعطيت إلى "كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها".في الوقت نفسه، يستقدم الجيش النظامي تعزيزات إلى ثاني اكبر المدن السورية حيث تدور لليوم السادس على التوالي اشتباكات عنيفة أسفرت اليوم الأربعاء عن مقتل 13 شخصا، هم ثمانية عناصر نظاميين و4 مدنيين ومقاتل معارض.وقال عبد الرحمن أن القوات النظامية "تواصل منذ 48 ساعة إرسال تعزيزات في اتجاه مدينة حلب من مناطق عدة. وتسلك هذه التعزيزات طريق دمشق-حلب الدولي".وأشار إلى أن المقاتلين المعارضين "نفذوا أمس هجومين لإعاقة وصول التعزيزات، احدهما بين معرة النعمان وخان شيخون (في محافظة ادلب القريبة في شمال غرب البلاد) والثاني على قافلة عسكرية بالقرب من مدينة اريحا في ادلب".وذكر أن "الثوار استهدفوا اليوم ايضا بعبوات ناسفة موكب سيارات للأمن على طريق الراموسة في منطقة الحمدانية غرب مدينة حلب ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر".ورأى عبد الرحمن ان النظام يحاول منع سقوط "أي من رموز السلطة في المدينة مثل مقار الأمن وحزب البعث والإدارات الرسمية".