سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزهور ونيسي تكشف : مذكراتي في السوق نهاية رمضان و عنوانها "عبر الزهور والأشواك، مسار امرأة" في تصريح " للبيان " الإماراتية: " والد ابن باديس كان نائبا في البرلمان الفرنسي ، و سيناريو جديد حول العلّامة"
تحدثت المجاهدة والمفكرة والروائية والإعلامية ووزيرة الدكتورة زهور ونيسي لجريدة "البيان"، و قالت إنها لا تكشف سرا عندما تقول إنها أول جزائرية تكتب الرواية باللغة العربية في وطن ظلت لغة الضاد فيه من المحرمات بقوة القانون لأزيد من قرن و30 سنة كاملة. وتضيف ونيسي التي تكتب أيضا إضافة الى أعمالها الأكاديمية، الرواية والقصة والمسرح، أن أفضل أعمالها على مدار عقود من الزمن كانت وما تزال في الفترات الصباحية من ايام الشهر الفضيل. وكشفت زهور ونيسي أنها انتهت في رمضان الماضي من كتابة مذكراتها التي ستصدر في رمضان الجاري تحت عنوان: "عبر الزهور والأشواك، مسار امرأة"، وهي السيرة الذاتية التي تتضمن تصويرا دقيقا لحياتها منذ الطفولة في حي "السويقة" الشعبي العريق بعاصمة الشرق الجزائري مدينة العلم والعلماء ومدينة الإمام العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد النهضة الجزائرية المعاصرة ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلى غاية تتلمذها على يد والدها الذي كان طالبا من طلبة ابن باديس. وكان تورطها في الكتابة عن ابن باديس، فأل خير حيث أوصلها الى حقائق عظيمة ومبهرة وهي، أن والد ابن باديس الذي كان نائبا في البرلمان الفرنسي، ومن شدة خبث وجبروت الاستعمار الفرنسي عاقب ابنه بمنعه من جميع حقوقه في الميراث، لأنه تمسك بحركته الإصلاحية النهضوية المناهضة للاستعمار الفرنسي. وبخصوص ابن باديس تقول إنها انتهت من كتابة سيناريو عن حياة الرجل وقد يحول الى مسلسل ضخم حول العلامة عبد الحليم ابن باديس. وبخصوص الشهر الفضيل، تلتقط الدكتورة ونيسي أنفاسها وتقول، إنها على غرار آبائها وأجدادها، تشرع قبل أسبوع من حلول شهر الخيرات كما تسميه، في تحضير كل الاحتياجات الضرورية الخاصة بموائد الإفطار، مع الحرص على عدم التبذير والإسراف عند جلب الاحتياجات. وتضيف أن رمضان ومنذ وصوله الى فصل الصيف، أصبحت تفضل قضاءه مع عائلتها في منطقة "الشريعة" السياحية الواقعة في أعالي مدينة البليدةجنوب العاصمة الجزائر بحوالي 50 كم. و استطردت المتحدثة أن أول ليلة لاستقبال الشهر تقضيها العائلة في قراءة القرآن ثم السحور، لتنهض في الساعات الاولى من اليوم للكتابة، وهنا تحرص على القول إن أفضل ما تكتبه يكون في هذه الأوقات، أي في صبيحة ايام الشهر الفضيل، مستغلة روحية الزمان الذي تستغله لختم القرآن 3 مرات. وقبل صلاة الظهر، تقوم بتحضير الإفطار. وأشارت الدكتورة الى ان مائدة الإفطار يستحيل أن تخلو من أطباق "الفريك" القسنطيني و"البوراك" و"الحميص" القسنطيني أيضا، وهي الأطباق التي تلتف حولها العائلة كلها، وهنا لا تتوانى ونيسي في القول إنها بمثابة حبة العقد الفريد بالنسبة لعائلتها وحتى بالنسبة لأخواتها. ولا تنسى الدكتورة زهور ونيسي التي بلغت الآن سن ال75 عاما، العودة الى مكتبتها لتتفحص بعض الكتب التي لم تقرأها لتستغل الشهر الفضيل لقراءتها أو العودة الى ثنايا كتب مر زمن طويل على قراءتها، كما تحرص على توجيه رسالة للجيل الحالي من الشباب العربي بالقول: "إنكم أبناء أمة ذات أمجاد عظيمة فلا تنساقوا وراء إغراءات العولمة الهدامة".