منحت مديرية الثقافة لولاية بومرداس درع الاستحقاق الثقافي للأديب الدكتور واسيني الأعرج وللكاتبة الروائية زهور ونيسي على جميل عطاءاتهما الفكرية والأدبية·وفي تقديمه لأول صاحبة فضل في انشاء منبر اعلامي نسوي، وأول وزيرة في تاريخ الجزائرالحديثة، قال مدير الثقافة لولاية بومرداس السيد مختار خالدي "أنها من الرعيل الأول الذي تتلمذ على يدي الإمام عبد الحميد بن باديس، متحدية الاستعمار منذ نعومة أظافرها ، فدرست اللغة العربية رغم أنفه وانخرطت في الثورة وناضلت سريا وعلانية ، ثم نقلت واقع الثورة أدبا ومقالات· تكريم قامتي الأدب والثقافة بدار الثقافة "رشيد ميموني" جاء على هامش الطبعة الخامسة للملتقى الوطني للأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية، والذي ناقش "دور الأدب الجزائري طوال يومي 3 و4 مارس الجاري· وقدم المتدّخلون كلمات ذات مغزى ودلالات عميقة فحسب الأديبة المكرمة زهور ونيسي يعد هذا الملتقى "ملتقى كبيرا وهاما وتبرز أهميته في الموضوع الذي يتناوله "الرواية الجزائرية"، وعن رشيد ميموني تقول: "كان نعم السفير ونعم الديبلوماسي" وحول الكتابة باللغة الأجنبية (حتى لا أقول الفرنسية) أضافوا للثقافة وكان محتوى وفكر ما قدموه ايجابيا للوطن"· بدوره استاذ الأدب المعاصر بالجامعة المركزية وجامعة السوربون الدكتور الأعرج قال كلمة ركز فيها على انشغالات المحتفى به "رشيد ميموني" والتي تناولت مشكلات الهوية، "والخيبة" التي سيشعرها القارئ في روايات رشيد ميموني والتي تقترب من التحذير بالمآل الذي قد يصله الفرد والمجتمع من تحذير يجعله يفجر نفسه ويفكر في "الحرفة"· قلّل واسيني الأعرج من مخاوف أن تكون اللغة عنصرا لفقدان الهوية بالقول: "صحيح أن مدار هذه اللغة نحوي لغوي فرنسي، لكن د ورها والاتصال بين المنتج والقارى "هو ما يهدف اليه الكاتب باللغة الفرنسية"·وأسهب واسيني في الحديث عن الهوية وفي هذا الخصوص أشارالى أن "الهوية لها علاقات معقدة وما يلاحظ في كتابات الأدباء باللغة الفرنسية أنها تسع كل الثقافات والهويّات"· وضمّن كلامه تنبيها مفاده "الهوّيات أصبحت أداة تدمير وليست جمع (العراق، ويوغسلافيا) فهي خط استيراتيجي للقوى المهيمنة··"· وبدورها ممثلة وزيرة الثقافة خليدة تومي السيدة جناس، قالت "أن هؤلاء خاضوا الحرب بأقلامهم قبل أن تمتد للزناد والبندقية" كانوا يملكون الفرنسية التي درسوها ليستغلوها في تبليغ أفكارهم"· وتوزعت المداخلات خلال اليومين بين مجموعة من الأساتذة منهم جيلالي خلاص، جمال فوغالي والدكتور ابراهيم سعدي والأستاذ لونيس بلخياطي الى جانب الدكتور محمد لخضر معقال الدكتورة عائشة كاسول، الأستاذ حكيم ميلود، الأستاذ يوسف سايح وكذا يوسف ايمون، أحمد منور، وكمال عبدو·