تمكن الدولي الجزائري إسلام سليماني من فرض شروطه على ناديه الجديد أولمبيك ليون الفرنسي الذي انتقل إليه مؤخرا قادما من ليستر سيتي الإنجليزي. وجاء هذا الأمر من خلال إجبار سليماني لمسؤولي ليون على توقيع عقد معه لمدة عام ونصف، مع ضمانه نفس الراتب الضخم الذي كان يناله في ليستر سيتي، والذي يصل لأكثر من 4 ملايين يورو سنويا. وكشفت وسائل الإعلام الفرنسية أن إدارة جان ميشال أولاس رئيس ليون حاولت مُخادعة سليماني ، وتهديده من أجل إجباره على التوقيع ل6 أشهر فقط لا غير، لكن ذلك لم ينطل على رأس الحربة الدولي الذي أكد أن شرط ال18 شهرا غير قابل للتفاوض مهما كانت الظروف. وكان الإعلام الفرنسي أوضح من قبل أن البرازيلي جونينيو، المدير الرياضي لليون، قام بخطوة قوية كان الهدف منها الضغط على سليماني، عندما أكد قبل ساعات من توقيع اللاعب دخول إدارة فريقه في مُفاوضات مع مُهاجمين آخرين، وأن النجم الجزائري لم يكن أولوية قُصوى. لكن هذه الحيلة لم تنطل على صاحب ال32 عاما ووكيل أعماله، اللذين تمسكا بموقفهما وعرفا كيفية فرض كلمتهما على مُتصدر الدوري الفرنسي، خاصة أنهما كانا يعيان أن تشكيلة المدرب رودي غارسيا بحاجة ماسة لقب هجوم، وهو الرهان الذي كسباه عن جدارة في نهاية المطاف. رودي غارسيا :" خبرة سليماني تمنح الاضافة لليون" كشف رودي غارسيا مدرب ليون الفرنسي عن كيفية توظيفه لقدرات سليماني. وقال غارسيا خلال تصريحات نقلها راديو "مونت كارلو" الفرنسي: "أعتقد أن سليماني مختلف عن المهاجمين الذين نمتلكهم بالفعل، سيكون بالتأكيد لاعبًا أفضل من الآخرين، وسيجلب لنا الإضافة المطلوبة في الجانبين الهجومي والدفاعي، بما يملتكه من خبرات كبيرة". وأضاف: "نحن لا نلعب بخطة تعتمد على الأجنحة، ولكننا نلعب ب3 مهاجمين يتبادلون المراكز، وبالتالي يمكنه اللعب في أحد المراكز الثلاثة في الهجوم سواء على اليمين أو اليسار أو في العمق". وأضاف: "بعدما علمنا برحيل موسى عن صفوفنا، كان يجب حقًا استبداله، لذلك قمنا بالتعاقد مع سليماني، وهذه أخبار جيدة حقًا للفريق". وأتم: "سليماني متحمس للغاية، مثل مواطنه ومدافع الفريق، جمال بلعمري، وسوف نستفيد كثيرا من هذا الحماس".