تواصلت أمسية الخميس فعاليات أسبوع المونولوج لليوم الثالث على التوالي بعرض مونولوج "حميدة في غبينة" الذي لاقى استحسانا لدى الجمهور الحاضر بالفضاء الثقافي "بلاستي" لجريدة الجزائر نيوز". وتدور أحداث المونولوج الذي كتب نصه وقام باخراجه محمد شواط حول مواطن بسيط اسمه "حميدة" تقمص دوره قندسي بومدين حيث يعمل هذا الاخير بمصلحة البلدية كعامل نظافة الذي يعد مصدر رزقه الوحيد. أراد "حميدة" كغيره من الشباب أن يكون أسرة فراح يطلب يد فتاة تقطن في احد الاحياء الراقية غير أن طلبه قوبل بالرفض من أولياء الفتاة التي أحبها فيصطدم بواقع مرير يؤدي به إلى الانحراف ليعيش مأساة أخرى فينجرف وراء مغريات الحياة ويقبل بوظيفة لم يكن يوما يتمنى أن يعمل فيها فيتخلى عن مبادئه وأخلاقة من أجل السعي وراء المال. وتغيرت بذلك حياة "حميدة" الذي استبدل كرامته بولوجه عالم الرذيلة عن طريق الغناء والحفلات الليلية التي ظن من خلالها أن يعيش حياة رغيدة فاذا بحياته تتحول إلى جحيم غير أن سرعان ما تتصاعد وتيرة الاحداث ليجد "حميدة" نفسه في حلم ليعود في خضم ذلك إلى صوابه ويواصل عمله اليومي رفقة زملائه في المهنة. وتمكن الممثل قندسي بومدين بروح من الفكاهة والكوميدية التي أضفاهما على القاعة المنارة بالشموع نظرا لانقطاع التيار الكهربائي أن يسلط الضوء على مختلف الآفات التي يتخبط فيها المجتمع الجزائري مبقيا الامل في اصلاحه عن طريق الشباب الذي لابد أن يتحلى بالوعي. وشارك مونولوج "حميدة في غبينة" لتعاونية فن الخشبة من سيدي بلعباس -على حد قول مؤلف المونولوج محمد شواط - في العديد من المهرجانات الوطنية كمهرجان سيدي بلعباس للمسرح المحترف سنة 2010. ويستمر اسبوع المونولوج بفضاء بلاستي بالجزائر العاصمة إلى غاية 7 أوت بتقديم عروض أخرى فيما ستخصص سهرة 8 أوت لموضوع "فن المونولوج" مع نقاش ينشطه كل من عمر فطموش و محمد كالي.