نددت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بفرنسا بالقرار الإسباني الأحادي الجانب الذي سحبت حكومة راخوي على إثره المتعاونين الإسبان من مخيمات اللاجئين الصحراويين، داعية في سياق متصل الدولة الفرنسية للدفاع عن الشرعية الدولية في الصحراء الغربية. وطالبت الجمعية الحكومة الفرنسية، التي تترأس مجلس الأمن شهر غشت الجاري، بالدفاع عن قرارات الأممالمتحدة في هذا الخصوص، مذكرة في بيان نشر الأسبوع الماضي بالموقف الذي عبر عنه وزير خارجيتها خلال زيارته الاخيرة للجزائر. أما بخصوص القرار الإسباني فقد أدانت الجمعية قرار حكومة راخوي سحب المتعاونين الأسبان من المخيمات الصحراوية الذي تم مؤخرا، مذكرة بأن اللاجئين الصحراويين هم أيضا في حاجة للمساعدات الإنسانية وللحماية الدولية في أفق قيام الأممالمتحدة وبعثة المينورسو بتنظيم استفتاء تقرير المصير. ولاحظت المنظمة آن قرار وزير الخارجية الاسباني بسحب المتعاونين تم بدون أية مبررات، خاصة أن بقية المتعاونين العاملين الأجانب من المينورسو والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم يطلهم الإجراء مما أثار حفيظة المجتمع الاسباني وبقية المتضامين مع الشعب الصحراوي عبر العالم. وكانت الحكومة الاسبانية قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها عن سحبها للمتعاونين الأسبان العاملين بمخيمات للاجئين الصحراويين يوم 28 يوليو الفارط متذرعة بتعرضهم لخطر الارهاب في ظل ما تشهد شمالي مالي، وهي الخطوة التي استنكرتها الحكومة الصحراوية والعديد من المنظمات الحقوقية الاسبانية والعالمية.