سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعتقلون الصحراويون يطالبون الحكومة الإسبانية بإعادة النظر في قرار سحب المتعاونين من مخيمات اللاجئين حملوها مسؤوليات تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية
وجه المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجن سلا2 رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، داعين إياه لمراجعة قرار حكومته سحب المتعاونين الإسبان من مخيمات اللاجئين الصحراويين بدعوى وجود أخطار تهدد سلامتهم من مجموعات إرهابية وإجرامية من شمال مالي. وعبر المعتقلون الذين ينتظرون محاكمة عسكرية مغربية منذ شهر نوفمبر 2010، عن أسفهم لهذا القرار "الأحادي الجانب وغير المسؤول، مطالبين "الحكومة الإسبانية بإعادة النظر فيه وتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الصحراوي". وقال المعتقلون أنهم مثل الكثير من أبناء الشعب الصحراوي "كنا نعلق آمال كبيرة على الحكومة الإسبانية الجديدة برئاسة السيد ماريانو راخوي في الضغط على الدولة المغربية من أجل تطبيق الشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وعلى رأسها حق الشعب الصحراوي غير القابل في التصرف في تقرير المصير عبر تنظيم استفتاء حر عادل ونزيه تحت إشراف الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي كما نصت على ذلك لوائح الجمعية العامة وقرارات مجلس الأمن الدوليين". "كما كنا ننتظر منها أيضا لعب دورها وبذل الجهود الكبيرة بتنسيق مع الحكومة الصحراوية وجميع حكومات الدول المجاورة في محاربة الإرهاب وكل أشكال التطرف والجريمة المنظمة التي باتت تشكل خطرا على منطقة الساحل والصحراء وتهدد مصالح الدول الغربية على وجه الخصوص، نتفاجئ بقرارها غير الصائب والقاضي بإجلاء المتعاونين الإسبان من مخيمات اللاجئين الصحراويين في المجال الإنساني بذريعة التهديدات الإرهابية وهو ما يعني ترك الشعب الصحراوي لوحده مواجهة هذه الآفة العالمية وفتح المجال أمام مافيا التهريب والعصابات الإجرامية المحتملة"، تضيف الرسالة.