أدانت التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي القرار ”أحادي الجانب” الذي اتخذته حكومة إسبانيا القاضي بسحب المنظمات الإنسانية الإسبانية التي تقدم يد المساعدة للاجئين الصحراويين، حيث أكدت أمس المنظمة أن هذا السحب يأتي في الوقت الذي ”لا يزال يتواجد فيه متعاونون فرنسيون وبلجيكيون وإيطاليون وكذا ممثلون عن الوكالات الأممية على مستوى مخيمات اللاجئين الصحراويين”. كما أوضحت المنظمة، أمس في بيان لها، أنه من أجل تبرير سحب المتعاونين الإسبان الذين يقدمون يد المساعدة للاجئين الصحراويين أعرب وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغالو عن انشغاله ”لاحتمال” حدوث أعمال إرهابية لجماعات تنشط في شمال مالي. وتابعت ذات المنظمة ”إنه كان من الممكن تفهم هذه المبادرة غداة اختطاف 3 متعاونين في 22 أكتوبر 2011 في الوقت الذي قد تم فيه تحرير المتعاونين (إسبانيان وإيطالية) من قبل خاطفيهم علاوة على الإجراءات الصارمة التي اتخذها المسؤولون الصحراويون لجبهة البوليزاريو والهلال الأحمر لحماية المتعاونين”. وكان اثنا عشر إسبانيا وفرنسيان وإيطالي قد تم سحبهم بشكل عاجل يوم السبت 28 جويلية إلى مدريد، وأكدت المنظمة الإنسانية أن ”الحكومة الإسبانية قد اتخذت هذا القرار دون أي تشاور مع الحكومة الصحراوية”. كما دعت ذات الهيئة الإنسانية المنظمات غير الحكومية إلى ”الإبقاء على تواجد عمالها على أرض الميدان وضمان مهمتهم الإنسانية كما هو مبرمج ومواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين”. ووجهت في هذا الخصوص نداء إلى حكومات البلدان الأوروبية الأخرى من أجل ”عدم الاقتداء بمبادرة الحكومة الإسبانية ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للسكان الصحراويين”. وقد تم إشعار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية الأخرى من أجل ”التحرك سريعا لضمان حماية ومساعدة السكان الصحراويين”. وتضم التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي جمعيات التضامن ومنظمات غير حكومية تعمل في المجال الإنساني ونقابات ومدن أقامت توأمة ومنظمات قضاة بلدان أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وأستراليا.