أصبح سكان قطاع غزة في غزلة تامة عن العالم الخارجي بعد اغلاق معبري /رفح/ و/كرم أبو سالم/ الحدويين مع القطاع امس من قبل السلطات المصرية وسلطات الاحتلال الاسرائيلي. وسيؤدي غلق معبر /رفح/ المنفذ الوحيد لغزة نحو الخارج إلى شل حركة التنقل وإدخال الإمدادات إلى القطاع المحاصر إقتصاديا من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ ست سنوات والذي يتنقل عبره أكثر من 1500 مواطن يوميا. وأغلقت السلطات المصرية اليوم معبر /رفح/ الحدودي مع غزة على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدف حرس الحدود المصري أمس الأحد على الجانب المصري من رفح والذي أدى إلى مقتل 16 جنديا. وكانت مصر أعلنت أمس قرارها إغلاق المعبر إلى أجل غير مسمى عقد الهجوم. ومن جهتها قررت السلطة الفلسطينية في قطاع غزة إغلاق كافة الأنفاق الأرضية بين القطاع ومصر. وأكد نائب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة محمد عوض أن "قرار إغلاق كافة الأنفاق على الحدود المصرية جاء من قبل رئيس الحكومة إسماعيل هنية ووزارة الداخلية لمنع أي عمليات تسلل في أعقاب الهجوم الدامي". ويستغل الفلسطينيون الأنفاق الأرضية بين القطاع ومصر لتجاوز آثار الحصار الاسرائيلي لجلب البضائع من بينها مواد البناء. ومن ناحية اخرى اغلقت السلطات الاسرائيلية هي الأخرى اليوم معبر/كرم أبو سالم/ التجاري الوحيد مع قطاع غزة حتى إشعار اخر. وأكد رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح إن سلطات الاحتلال أبلغتهم بإغلاق معبر /كرم أبو سالم/ حتى إشعار آخر بسبب الأحداث التي وقعت هناك. ويدخل معبر كرم أبو سالم نحو 50 بالمائة من البضائع واحتياجات القطاع من بينها الوقود القطري والصناعي اللازم لمحطة توليد الكهرباء.