أكد رئيس الحزب الديمقراطي ورئيس بلدية روسينانو الإيطالية في نفس الوقت، السيد أليساندرو فرانكي، تصميم حزبه على مواصلة دعم كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والاستقلال، خلال استقباله المعتقل السياسي الصحراوي السابق، الوالي أميدان، ونائب ممثل الجبهة بمنطقة توسكانا، محمد زركة. واستقبل المسؤول الإيطالي ضيفيه بمقر الحزب يوم الجمعة بعد استضافته إياهم رفقة مجموعة من الأطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية بالبلدية المذكورة في إطار برنامج "عطل السلام" التي يستفيد منها هذه النة أزيد من 6000 آلاف طفل صحراوي باسبانيا، وايطاليا والجزائر.
وقال السيد آليساندرو في خطاب له بالمناسبة إن حزبه وبلديته سيواصلان دعمهما اللامشروط للشعب الصحراوي من أجل استرجاع حقوقه مشيرا إلى انشغاله الكبير بوضعيو حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وأشار في هذا الخصوص أنه قد حان الوقت للأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة في فرض احترام القانون الدولي على المغرب معتبرا إن واقع الحال يؤكد على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وأشار المسؤول الإيطالي متوجها للمعتقل السياسي الصحراوي السابق أنه من المؤسف آن يعاني الوالي أميدان وأمثاله من المناضلين الصحراويين الشباب من القمع والإهانات والإعتقال بدل أن يمنحوا حقهم المشروع في التعليم، وفي الحياة الكريمة. من جهته شكر الوالي آميدان مضيفه على حسن الاستقبال وذكر بالوضع المأساوي الذي يعيشه أترابه بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية لأنهم اختاروا الكفاح السلمي ضد الإحتلال ورفضوا الخضوع لإرادة المستعمر. وطالب المعتقل السياسي الصحراوي السابق مضيفه بضرورة الضغط المتواصل من أجل فرض احترام الشرعية الدولية وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية مذكرا بمعاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. كما ندد المعتقل السياسي الصحراوي السابق بالحصار الإعلامي والعسكري المضروب علي الصحراء الغربية مذكرا بآنها لا تحظى بنفس الاهتمام الإعلامي كبقية الدول التي تعرف ثورات رغم أنه يحق للصحراويين الادعاء بإن شرارة الثورات الشعبية العربية قد انطلقت من "مخيم اكديم إيزيك" بالعيون المحتلة شهرين كاملين قبل الحراك الذي عرفته المنطقة بعد ذلك. أما نائب ممثل جبهة البوليساريو بمنطقة توسكانا فقد ركز في مداخلته على لفت الانتباه إلى الوضعية الحساسة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون حاليا نتيجة لمحاولات الرباط وحلفائها من الأوروبيين تشويه قضية الشعب الصحراوي باستخدام سلاح الخوف من الإرهاب. واعتبر الدبلوماسي الصحراوي أن الشعب الصحراوي يحتاج حاليا لدعم ومساندة كل أصدقائه وكل المحبين للسلام والعدالة عبر العالم للوقوف في وجه مؤامرات الرباط وحلفائها الرامية للقفز على الشرعية الدولية وتثبيت الإحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية. وكان المعتقل السياسي الصحراوي الوالي أميدان، قد سلم رسالة من تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان إلى رئيس منطقة توسكانا الايطالية، انريكو روسي، اليوم الاربعاء خلال لقاء جمعه أيضا برئيس بلدية روسينانو ماريتيمو، أليساندرو فرانكي. ودعا الوالي أميدان مخاطبيه إلى الضغظ من أجل آن تتبنى الحكومة الايطالية مواقف آكثر تقدما وتدفع نحو تمكين بعثة المينورسو من مراقبة وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية. وذكرت رسالة التجمع بالمواقف المشرفة لرئيس توسكانا التي "عودتنا طيلة كفاح الشعب الصحراوي على مواقفها الشجاعة والمساندة لحق شعبنا في تقرير المصير، فمنها بالذات انطلقت الحركة التضامنية منذ حوالي 30 عاما". ودعت الرسالة للتدخل العاجل "لدى الحكومة الايطالية والاتحاد الاوروبي من أجل منح المينورسو صلاحية مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها في الجزء المحتل من الصحراء الغربية والعمل على اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين". ورافق المعتقل السياسي الصحراوي في هذا اللقاء كذلك نائب ممثل الجبهة بتوسكانا محمد زركة والصحفي الصحراوي، خطري اسويح الذي حضر اللقاء رفقة مجموعة من الاطفال الصحراويين الذين يقضون العطلة الصيفية في ضيافة منطقة توسكانا. ق.د