نبهت جبهة البوليساريو، في رسالة بعثت بها إلى منظمة الأممالمتحدة، إلى خطورة الأوضاع في الإقليم المحتل من الصحراء الغربية، محذرة إياها من تفاقم الأوضاع بسبب التصعيد المغربي في انتهاكاته لحقوق الإنسان والتي طالت مجددا مراقبين دوليين ونشطاء حقوقيين قدموا من الجزائر بعد مشاركتهم في ندوة دولية لدعم المقاومة السلمية للشعب الصحراوي. وجاء في الرسالة التي بعث بها الأمين العام لجبهة البوليساريو إلى الأمين الأممي بان كي مون بأن سلطات الاحتلال المغربية ''مازالت تمعن في ممارساتها القمعية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وتباشر تنفيذ التهديد والوعيد الذي عكسه، على الخصوص، خطاب ملك المغرب الخطير في 6 نوفمبر 2009، والذي روجت له خطابات شوفينية وجهات حكومية ووسائل إعلام رسمية وغيرها''. وباستشهاده بالأحداث الخطيرة التي شهدتها مدينة لعيون المحتلة في الأيام المنقضية ألح محمد عبد العزيز، في رسالته، على التعجيل ''التعجيل بإيجاد آلية أممية متكاملة، بما في ذلك توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من أجل ضمان حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة ومراقبتها والتقرير عنها''. وكان قد تعرض الممثل الإسباني الشهير، غييرمو توليدو، المعروف بويلي توليدو، مساء أول أمس بمدينة العيونالمحتلة، لإصابة بالغة على مستوى إصبع اليد وسرقة هاتفه النقال بالقوة من طرف رجال الأمن والمخابرات المغربية الذين قاموا بجره على أرضية المطار. وقالت مصادر حقوقية صحراوية وفق تقرير لموقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين أن ''رجال الشرطة والمخابرات المغربية يحاصرون مجموعة من النشطاء الأجانب لمنعهم من التحرك بحرية أو الاتصال بالمواطنين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين بالمدينة المحتلة''. وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن المغربية اعتدت على الناشط الحقوقي الصحراوي وعضو الوفد الذي زار الجزائر محمد ميارة، الذي أصيب بجروح على مستوى الفم نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما حاصرت تشكيلات من القوات المغربية مكونة من 12 سيارة تابعة للتدخل السريع و7 سيارات للقوات المساعدة، منزل الناشط الحقوقي الصحراوي، سدي محمد ددش. كما تم التهجم على المواطنين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين والأجانب في منزل المعتقل السياسي الصحراوي السابق محمد ددش. وفي سياق الدعم الدولي لكفاح الشعب الصحراوي سيتم تنظيم ندوة دولية تضم ممثلي الدول المعترفة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 9 أكتوبر المقبل بفلورانسيا الإيطالية. وصرح رئيس منطقة فلورانسيا السيد اندريا باردوتشي بأن هذا اللقاء سيخصص لشد انتباه المجتمع الدولي حول القضية العادلة للشعب الصحراوي، منددا ببقاء ''جدار العار'' من قبل المحتل المغربي لتقسيم الصحراء الغربية إلى جزئين.