أوضح المدير العام للغابات نوال محمد الصغير، خلال تدخله في منتدى يومية المجاهد، ان الوضعية التي تعيشها الجزائر من الحرائق، التي مست عددا من ولايات الوطن، هي وضعية استثنائية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة فوق المعدل الموسمي وهو السبب الرئيس والأول لهذه الحرائق مستبعدا افتعال الحرائق من طرف الأشخاص. وأضاف المدير العام للغابات ان كل الوسائل متوفرة لاحتواء الحرائق التي مست لحد الآن 20 ألف هكتار في كل الولايات التي شهدت الحرائق بما فيها أكثر من 64 ألف شجرة مثمرة. وحسب نفس المتحدث فان إدارة الغابات بالتنسيق عملها مع مصالح الحماية المدنية كثفت من عملية التحسيس بكل الولايات الداخلية لفائدة سكان القرى والأرياف والغابات بضرورة التدخل و إعلام المصالح المعنية في حالة وجود أي خلل معين. كما أشاد نوال محمد الصغير ببعض الجمعيات المحلية في التنسيق عمالها مع كل الأطراف. ومن جهته أوضح مسؤول الإعلام بالحماية المدنية النقيب فاروق عاشور ، في تدخله خلال نفس المنتدى، أن 17 ألف عون من الحماية المدنية متواجدون في الميدان بمعداتهم وان الوضعية عادية وليست كارثية، مضيفا أن دور المواطن مهم في احتواء الحرائق ومشاركته في القضاء على الظاهرة. وأضاف أن أعوان الحماية هؤلاء سيقومون بتلقي تكوينهم منهم 66 عونا باشروا مهامهم، إلى جانب القيام بحملات تحسيسية للمواطنين باطلاعهم على المخاطر التي تنجر عن الحرائق وما تسببه من مشاكل تعود بالخسارة للمواطن خاصة الريفي باعتبار 40% من سكان الجزائر يقطنون بالريف أي بمعدل 13 مليون ساكن، فبالتالي يكونون الأكثر عرضة للحرائق فهم مهددون في كل لحظة، وأشارت الاحصائيات إلى تعرض ولايات الوسط والشرق للحرائق مقارنة بالولايات الاخرى مثل “تيزي وزو، المدية، جيجل، سوق أهراس، بجاية وقالمة”، وأفاد أيضا القائد عاشور بالحماية المدنية أن الجزائر تعتبر من بين الدول الأقل عرضة بحصول الحرائق مقارنة بدول مثل اسبانيا والبرتغال، وإن حصلت فهي تحدث بطريقة غير مباشرة نتيجة الإهمال ولتجنب ذلك فقد قامت مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع مديرية الغابات بأخذ الاحتياطات اللازمة بحوالي ثلاث أو أربعة أو خمسة أيام من قبل، وللتذكير فقد تم تجنيد 480 مقاطعة للحماية المدنية و 2500 لتر من الماء للتصدي لحرائق مستقبلية.