التهمت ألسنة النيران، منذ ماي الفارط 20 ألف هكتار من الغابات والأحراش، وهو رقم قياسي تخطى كل السنوات، خاصة في ولايات غرب الوطن، ما دفع بمصالح الغابات إلى تجنيد قواتها البشرية والمادية في إطار برنامج حالة الطوارئ. أكد محمد صغير نوال المدير العام للمديرية العامة للغابات، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر جريدة »المجاهد« بالجزائر العاصمة، أن حجم الغطاء الغابي الذي أحرق مع بداية فصل الصيف وإلى غاية اليوم وصل إلى 20 ألف هكتار، منها 15 ألف هكتار غابات، والباقي أشجار مثمرة، في ولايات مختلفة كانت في مقدمتها سيدي بلعباس بالغرب وبالوسط تيزي وزو، جيجل وبجاية باعتبارها تتوفر على غطاء نباتي مهم، كما لا تزال الحرائق مشتعلة في 9 مناطق في جيجل، و8 مناطق ببجاية و8 أخرى في تيزي وزو، وهي مناطق معروفة بتضاريسها الوعرة وصعوبة إخماد النيران فيها. وقال مدير عام الغابات أن هناك 1120 عون يعمل على مستوى 413 برج مراقبة، و483 فرقة متنقلة في حالة تأهب قصوى إلى نهاية سبتمبر، تم تجنيدهم في إطار برنامج حالة الطوارئ، وكذا توفير المياه ل26 شاحنة صهريج، مشيرا إلى أن 1199 حريق سجل في نفس الفترة من السنة الماضية، والمساحة الغابية التي أتت عليها السنة النيران تظل قياسية، خصوصا وأنه مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية لم تتعد مساحة الغابات التي أتلفت 1900 هكتار. ولتجنب وقوع الحرائق أكد محمد ى الصغير انه تم تكوين حوالي 14 ألف عونا، منهم 66 عونا باشروا مهامهم مؤخرا، إلى جانب القيام بحملات تحسيسية للمواطنين باطلاعهم على المخاطر التي تنجر عن الحرائق وما تسببه من مشاكل تعود بالخسارة للمواطن خاصة وأن 40 بالمائة من سكان الجزائر يقطنون بالريف أي بمعدل 13 مليون ساكن. من جهته، أكد القائد عاشور المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية، أن الجزائر تعتبر من بين الدول الأقل عرضة بحصول الحرائق مقارنة بدول مثل اسبانيا والبرتغال، وإن حصلت فهي تحدث بطريقة غير مباشرة نتيجة الإهمال ولتجنب ذلك فقد قامت مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع مديرية الغابات بأخذ الاحتياطات اللازمة من قبل.