خرجت ثانوية محاب رمضان بتماريس عن المألوف بتحقيقها لنتائج باهرة فاقت كل التوقعات من حيث عدد الناجحين في شهادة البكالوريا بتفوقها على ثانوية هجرس المعروفة والتي تراجعت إلى المراتب الأخيرة . احتلت ثانوية محاب رمضان في حي تماريس ببلدية المحمدية بولاية العاصمة المرتبة 23 على مستوى مديرية التربية الجزائر شرق من حيث نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لهذه السنة. وذكرت أولياء التلاميذ أن ثانوية "محاب رمضان "التابعة لمديرية التربية الجزائر -شرق- حققت نسبة نجاح جيدة للمرة الأولى في تاريخها بفضل انضباط إدارتها وطاقمها التربوي. وبلغت نسبة النجاح بهذه المؤسسة التعليمية 71.33%.. ويرجع النجاح التي حققته ثانوية محاب رمضان نتيجة للاهتمام بالجانب البيداغوجي والعلمي للتلاميذ ، في حين حسب تصريحات بعض التلاميذ فان قائمين على ثانوية هجرس لا يولون الاهتمام بالجانب العلمي و التربوي للتلاميذ بقدر الاهتمام بالجانب الشكلي كالهندام و الشعر و هذا ما جعل ترتيب هذه الثانوية يتقهقر سنة بعد اخرى لتحتل المرتبة 31 بعدما كانت تحتل المرتبة الاولى . وكانت انذاك تسمى ثانوية النخبة حيث تستقبل زبدة التلاميذ وخيرتهم من حيث المستوى اما ثانوية طماريس فهي تتقدم من سنة بعد اخرى من حيث الترتيب وحسب العارفين فان هاته الثانوية ستكون نموذجية اذا استمر الفريق العامل بها واعطيت له بعض امكانيات التسيير . أما عن تقييم نتائج بكالوريا 2021 على مستوى مديرية التربية الجزائر شرق فقد أكد لنا مختصون أنهم كانو يتوقعون نسبة عالية أحسن بكثير من الولايات الأخرى على اعتبار أن المؤسسات بالعاصمة شرق تتوفر على جميع الإمكانيات والوسائل فضلا على توفر الانترنت التي تفتقدها مناطق أخرى من الوطن وأوعز المختصون سبب تواضع النسبة مقارنة بما كان منتظرا إلى عدة عوائق من بينها غياب التوازن والاستقرار الإداري بالمؤسسات لاسيما بثانوية هجرس التي أصبحت تحتل المراتب الأخيرة بعدما كانت تضرب بها المثل في النجاح لتفقد مع السنوات الاخيرة هذه الميزة ليبقى يتسائل الجميع عن السبب من وراء هذا المستوى الذي آلت إليه هذه الثانوية القديمة والمعروفة في العاصمة.