أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، اليوم الخميس، بتماسك وبوحدة الشعب الجزائري وهبته التضامنية التي أثبتها خلال الحرائق التي اندلعت شهر أوت الماضي في العديد من ولايات الوطن. ولدى افتتاحه للدورة العادية للمجلس قال بوغالي، أنه وبالرغم مما خلفته هذه الحرائق من خسائر بشرية ومادية إلا أن "الشعب الجزائري خرج منتصرا، بل كانت الفرصة مواتية ليعلم القاصي والداني مدى تماسكه واتحاده، وهو الذي هب في لحمة وطنية منقطعة النظير دفاعا عن الوطن في أجواء أسطورية من التضامن والتعاون عبرت بصدق عن مدى تمسكه بوطنه الواحد الموحد". وواصل القول، أن "وعي الشعب الجزائري حد التحصن بالقيم والثوابت والذي أكسبه من المناعة ما يجعله يفوت الفرصة في كل مرة على مخططات العدوان التي تستهدف أمننا" وما هذه الحرائق التي اندلعت في ربوع الوطن إلا "مؤشرا واضحا على درجة الحقد الذي وصلت إليه بعض الجهات". وأعتبر رئيس المجلس أن وحدة الشعب الجزائري "تكسرت على جدارها الصلب المتين كل أمواج الحاقدين والمتآمرين، ولم يكن ذلك غريبا على شعب أبي ما فرط يوما في الوطن ولا استسلم لقوى الظلم والعدوان، شعب قدم فداء لوطنه قوافل من الشهداء عبر العصور والأجيال". وبالمناسبة، أشاد بوغالي بتضامن الجالية الوطنية المقيمة بالخرج أيضا مع إخوانهم بالجزائر خلال جائحة كورونا وخلال الحرائق التي برهنوا فيها أيضا على مدى تمسكهم بوطنهم وحبهم لأرضهم ما يدحض كل الشكوك في وطنيتهم. ولم يفوت رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا الإطار إلى إسداء العرفان والتقدير لأفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الغابات والحماية المدنية الذين سجلوا كعادتهم موقفا تاريخيا وتصدى مع الخيرين من أبناء هذا الشعب لألسنة النيران التي أرادها الحاقدون لتأتي على الأخضر واليابس. المحليات المقبلة تعد تجسيدا للإرادة الشعبية وتكريسا للمسار الإنتخابي أكد بوغالي، أن الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 27 نوفمبر المقبل تعد "تجسيدا للإرادة الشعبية وتكريسا للمسار الانتخابي" الذي بدأناه بالاستفتاء على الدستور مرورا بالانتخابات الرئاسية فالتشريعية بعدها. و أعتبر بوغالي أن الإنتخابات المحلية الذي تعد "الحلقة الأخيرة في تجديد المجالس المنتخبة، تجسيدا للإرادة الشعبية وتكريسا للمسار الانتخابي الذي بدأناه بالاستفتاء على الدستور مرورا بالانتخابات الرئاسية فالتشريعية بعدها". ولأهمية الحدث يضيف رئيس المجلس، "يتعين علينا جميعا أن نوليه الاهتمام نظرا لما للمجالس المحلية من دور في التنمية لكونها الأقرب إلى انشغالات المواطن". وشدد بوغالي على ضرورة العمل على "انخراط المواطن في الفعل الإنتخابي واختيار ممثليه بكل إرادة وحرية لأن الشأن المحلي أكثر من غيره يتطلب إسهام الجميع في العملية الانتخابية تحقيقا لمبدأ الديمقراطية التشاركية". وكان المجلس الشعبي الوطني قد افتتح الدورة البرلمانية في جلسة علنية ترأسها بوغالي بحضور رئيس مجلس الأمة والوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن بالإضافة إلى أعضاء من الحكومة.