يتعرض التراث الجزائري إلى اعتداء خطير وسرقة من طرف المغرب، الذي وضع خطة محكمة وسطر سياسة خبيثة تدعمها أعلى السلطات في الجارة الغربية، للاستيلاء على الموروث الجزائري الغني ونسبه لهم.. المغرب الذي يعيش القحط في هذا المجال والذي يفتقر لتراث حقيقي ما عدا بعض البهرجات التي يحاول تضخيمها، يضاف إليها سرقات من هنا وهناك في ظل صمت الجهات المعنية في الجزائر. آخر عمليات النهب والقرصنة التي يقوم بها المغرب في حق الجزائر هي واقعة جرت في معرض دبي الثقافي وتسببت في موجة من الجدل وغضب بين الجزائرين على مواقع التواصل. بعد نسب الجارة الغربية لها، صورا تاريخية شهيرة لنساء من قبيلة "أولاد نايل" الجزائرية. وبحسب مقاطع متداولة وثقت الحدث، فإن الصور التي عرضها معرض دبي الثقافي ضمن "إكسبو دبي". تعد من أشهر صور "نساء نايل" التاريخية، وتظهر الصور هؤلاء النسوة الجزائريين وهن يرتدين الزي النايلي مرفوقا بالحلى الجزائري بينما تم في معرض دبي الثقافي نسب اللباس التقليدي للمغرب. وفي ظل صمت الجهات المعتية أو عجزها يحاول الجزاائريون الوقوف في وجه هذه العمليات الخبيثة التي تمادى المخزن في انتهاجها إلى درجة أصبحت لا تطاق وتم إطلاق وسوم على مواقع التواصل الإجتماعي منها "لا لسرقة تراثنا".. وفي الفترة الأخيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الصفحات المغربية التي تدّعى أن الكثير من الألبسة والأكلات وحتى الأغاني المعروف أنها من التراث الجزائري هي مغربية. فمثلا تقول بعض الصفحات، أن "الكسكس" وهو أكلة جزائرية معروفة، أنه مغربي . و "الثريدة" الأوراسية أصبحت من أكلات الريف، و"الشليطة" القبائلية أصبحت أكلة مكناسية. وفي شق الألبسة تعتدي الكثير من الصفحات و القروبات وحتى الجهات الرسمية في المغرب على اللباس الجزائري. فاللباس العاصمي "سروال الشلقة" قالو أنه فاسي، و "الكاراكو" القسنطيني أصبح كاراكو وجدي . وإذا بحثنا في السرقات المغربية للأغاني الجزائرية، فسنجد كماً هائلا من الأغاني جزائرية الأصل إدعى المغرب أنها له . وقد قدمت وزارة الثقافة الجزائرية طلبا ل"اليونسكو" تحمي بموجبه أغاني الراي الجزائرية. هذا النوع الذي حاز حصة الأسد من السرقات المغربية. فأغنية " أنا و غزالي " للشيخة "الريميتي " أصبحت من التراث المغربي. كما عمد المغني المغربي سعد لمجرد لسرقة العديد من ألحان الأغاني الجزائرية المعروفة. كما سرقت المغربية أسماء لمنور أغاني كثيرة لرابح درايسة. المخزن يسعى جاهدا للاستيلاء على الراي ويحاول المغرب منذ سنوات وفق خطة محكمة للاستيلاء على الراي الجزائري عبر تنظيم العديد من المهرجانات واستضافة المغنيين الجزالئريين وحتى منحهم الجنسية والامتيازات، خدمة لهذه العملية، وقد قام المغرب بمناورة للاستيلاء على الكسكس الجزائري والراي الجزائري، وقد وفق في نسب الكسكس له رفقة الجزائر وتونس.. إلا أن تعقيد ملف الراي جعل المغرب يتريث ويأخذ وقته للاستيلاء عليه في اليونسكو، وهدفه على الأقل نسب الراي له رفقة الجزائر إن عجز على الاستيلاء عليه كليا وهذا سيكون انجازا بالنسبة للمخزن.