احتضنت قاعة الحفلات لمدينة سور الغزلان شرق ولاية البويرة نهاية الاسبوع المنصرم عرضا لفيلم "صمت الرماد" للمخرج يوسف عبد الرحمان صحراوي في إطار فعاليات اليوم الثالث و الأخير من مهرجان "اوزيا "المنتظم هذه السنة في إطار الاحتفالية بخمسينية الاستقلال الوطني. وحضر عرض هذا الفيلم التلفزيوني (48 دقيقة) المنجز عام 1976 جمهور غفير غصت به قاعة الحفلات إلى جانب كاتب السيناريو السيد قدور محمصاجي وعددا من المجاهدين و رجال الفكر القادمين من عدة ولايات للمشاركة في الطبعة الخامسة من هذه التظاهرة الثقافية. ويروي الفيلم قصة كفاح المجاهد مزاري مختار خلال حرب التحرير الوطنية قبل استشهاده على يد الجيش الفرنسي الذي احرقه داخل مخبئه بمنطقة الدشمية بقرب من سور الغزلان. بدوره، أوضح السيد محمصاجي أن المراد من الفيلم و هو من النوع الثوري هو تعريف كما قال "تعريف الأجيال الصاعدة بالضريبة الثقيلة التي دفعها شهداءنا الأبرار في سبيل تحرير الجزائر". و سبق لمؤسسة الإذاعة و التلفزة الجزائرية أن عرضت هذا الفيلم لعدة مرات كما ذكر كاتب السيناريو الذي ابرز أهمية الكفاح البطولي الذي قاده كل مجاهدي المنطقة و الولايات الأخرى من اجل الاستقلال. وبموازاة هذا العرض شهد اليوم الأخير من هذا المهرجان تنشيط عدد من المحاضرات حول تاريخ و تراث منطقة سور الغزلان على مستوى نادي المجاهد. للإشارة، تميزت هذه التظاهرة الثقافية التي كانت انطلاقتها أول أمس الاثنين بتنظيم عدد كبير من النشاطات الثقافية كانت أبرزها عروض مسرحية ومعارض حول الصناعة التقليدية المحلية إلى جانب نشاطات رياضية مختلفة متمثلة في دورات في كرة القدم وكرة اليد والكرة الحديدية. وستختتم جل هذه التظاهرات اليوم الأربعاء بتنظيم حفل فني كبير يعقبه حفل لتسليم الهدايا للمشاركين في هذا المهرجان حسب السيد عمر بوجردا رئيس مكتب الرابطة الوطنية للأدب الشعبي الجزائري منظم هذا الحدث بالتعاون مع مديرية الثقافة وبلدية سور الغزلان.