أبدى سكان حي لعقيبة الشعبي ببلدية محمد بلوزداد ارتياحا كبيرا وفرحة بسبب إزالة التجارة الفوضوية التي كانت تشكل ضغطا كبيرا ومأساة للقاطنين بالسوق الشعبي المعروف ببيع الخضر والفواكه. ليتحول الطريق الواقع بين مقبرة سيدي أمحمد و ساحة 11 ديسمبر والمعروف ب"زنقة لقماش" طريقا خاليا من الباعة الفوضويين ، بعد أن كان هؤلاء يقومون بعرض سلعهم على الطرقات والأرصفة ، الى أن وصل بهم الأمر الى عرض سلعهم في الطريق العام وغلق منافذ الحي الشعبي ليزيد هؤلاء معاناة أخرى للمواطنين القاطنين بتلك المنطقة الى جانب فوضى السوق الشعبي الواقع بنفس المنطقة. وفي تصريح لبعض القاطنين بهذا الحي فقد عبر البعض منهم عن ارتياحهم من التجارة الموازية التي تفاقمت بشكل مخيف في الفترة الأخيرة، فيما أبدى البعض الآخر استيائهم من القرار المتخذ بإزالة كافة أشكال التجارة الفوضوية ، التي كانت قبلة للكثير من الأسر المتوسطة الدخل ولجميع فئات المجتمع بشكل عام، للتنوع الكبير في المعروضات وانخفاض الأسعار مقارنة بالمحلات التجارية. هذا وطالب البعض الآخر بالبديل بعد إزالة هاته الأسواق وتنظيم التجارة في سوق منظم ليكون قبلة للمواطنين بعد الفراغ الذي تشهده الساحات هاته الأيام ، في حين اتخذ بعض الباعة الفرصة في رفع الأسعار وهو ما لم يتقبله المواطن البسيط. من جانب اخر فقد أكد لنا بعض الباعة أصحاب المحلات التجارية بأن هذه الخطوة لقيت استحسانهم فحسب قولهم كانوا هم يقومون بدفع كل المستحقات المالية والضرائب لقاء ممارستهم للتجارة، في حين لم يكن الباعة الفوضويين يدفعون أية مبالغ مالية لقاء عرضهم لمنتوجاتهم وسط الطرقات والساحات العمومية، وبين هذا وذاك يبقى المواطن البسيط هو من يدفع الثمن في الأخير لقاء رفع الأسعار الذي تشهده المحلات التجارية بعد إزالة الأسواق الموازية.