اتخذ التجار الفوضويون ببلدية بوفاريك، هذه الأيام، الطريق المقابل لمقر البلدية، مكانا لنصب طاولاتهم لعرض مختلف السلع وفي مقدمتها الألبسة والخضر والفواكه وهذا بعدما تم طردهم من حي زنقة العرب، حيث كانوا يزاولون تجارتهم لعدة سنوات، بحيث صعب على المجالس الشعبية المتعاقبة طردهم من تلك المنطقة. في حين استعانت مصالح البلدية، خلال هذه السنة، بقرار والي البليدة القاضي بتسخير القوة العمومية من أجل طرد التجار من زنقة العرب أين تم طرد جميع التجار الفوضويين وإزالة المحلات الفوضوية من زنقة العرب والتي ظلت لسنوات طويلة تستقطب الزبائن من مختلف بلديات الولاية. كما بقي بعض التجار الآخرين عرضة للبطالة بعدما تعسر عليهم دفع أجور كراء المحلات بالسوق المنظم الجديد، الأمر الذي دفعهم إلى نصب طاولات البيع مقابل مقر البلدية وهو ما انعكس سلبا على حركة المرور وكذا نظافة المحيط، بحيث أصبح من الصعب على السيارات المرور بالطريق المحاذي لمقر سوق الفلاح سابقا، حيث يمتلأ بالمارة الذين يتجولون بجوار طاولات البيع متجاوزين بذلك الأرصفة إلى الحي الرئيسي. وفي المقابل، فقد أصبح الشارع مملوء بمخلفات الباعة رغم قيام مصالح التنظيف التابعة للبلدية بجمع القمامات يوميا، مما جعل أصحاب المحلات التجارية الموجودة بذات الشارع يبدون تذمرهم الشديد يوميا ويقدمون الشكاوى لمصالح البلدية من أجل طرد الباعة الفوضويين. فيما عبر بعض التجار الفوضويين الذين تحاورت معهم ''البلاد'' عن عجزهم في فتح محلات تجارية والتي تقتضي منهم دفع أجور سنة على الأقل مسبقا، بالإضافة إلى عجز بعضهم عن استخراج سجل تجاري، الأمر الذي أرغمهم على البيع بطريقة فوضوية. كما بين البعض الآخر أن فرصة اقتراب عيد الأضحى تعد فرصة ثمينة تمكنهم من الكسب السريع بعد الشهور التي قضوها بطالين. وفي هذا الإطار طالب التجار من السلطات المحلية ضرورة تخصيص سوق يضم محلات تجارية تكون إيجارتها منخفضة. وأضافة التجار أنهم لم يستفيدوا من أي محل تجاري، رغم قيام مصالح البلدية بإنجاز 98 محلا تجاريا ضمن البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية والتي تم تخصيصها للحرفيين فقط. فيما حرم التجار ذوي الإمكانيات الضعيفة منها.