هو عنوان لمسلسل قد يكون قنبلة اليتيمة لو أرادت إخراجه وستخرج اليتيمة من دائرة اليتم إلى دائرة الاحترام، خاصة إذا تعلق هذا المسلسل بمعاناة من يعرفون بفئة " تشغيل الشباب" الذين يقضون سنوات ضائعة في مكاتب الإدارات في مختلف المصالح، وفي الوقت الذي يحلم الشباب من جيلهم بالارتباط والحصول على مسكن والاستقرار يبحثون هم عن ترسيم في منصب عملهم، وما أمر الحياة حين تمر بسنواتها وشهورها وأيامها إلى أن يتقاعد المرء وهو ينتظر أن يتم ترسيمه وإخراجه من دائرة " تشغيل الشباب"، والواقع أن هذه الأداة استعملت ضد الشباب ولم تخدمهم في شيء، لدرجة أنه كان يمكن أن تسمى "استعباد الشباب" ما دام أنهم مجرد عبيد في مختلف الإداراة يقومون بأعمال ومهام أكثر من المهام التي يقوم بها الموظف العادي، ولكنهم يظلون موظفون غير عاديين لأنهم يتلقون أجرا اقل، ويعتبرون عالة على الإدارة، بينما الواقع يؤكد أن الإدارة هي التي عالة عليهم لأن بدون هؤلاء ستتوقف الكثير من المصالح وتصبح الإدارة عالة حقيقية على كاهل المواطن، والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي كانت ستخسره الجزائر والسلطات المعنية لو ادمجت من يصلح من هؤلاء في مناصب قارة وحسب المناصب المتوفرة بما أنهم أصلا يشغلون مناصب منذ سنوات؟ وإن كان الإدارة في حاجة هؤلاء فلماذا لا تمنحهم فرصة بعد سنوات من الضياع في تشغيل الشباب، وإن كان ولا بد فلماذا لا يتم صرفهم ليتفرجوا على المسلسل التركي سنوات الضياع بدل من أن تضيع سنواتهم هم في تشغيل الشباب ..؟