المخرج الجزائري لمين مرباح قدم مساء الاثنين المخرج السينمائي لمين مرباح بقاعة ابن زيدون، لقطات من مسلسله الجديد "دارنا القديمة" الذي انتهى من إخراجه مؤخرا لحساب التلفزيون الجزائري. المسلسل الذي ينتظر أن يعرض لاحقا على شاشة "اليتيمة"، من بطولة عدد من الممثلين، أمثال سيد علي كويرات، بهية راشدي، عبد النور شلوش، مصطفى لعريبي، شمس، ياسين زايدي. * يطرح المسلسل إشكالية المصالحة الوطنية في الواقع الاجتماعي المعيش اليومي، ويعالج الوضعية السياسية الحالية المعيشة في بلدنا، حيث يسرد المخرج عبر 15 حلقة قصة عائلة جزائرية تسكن بالقصبة اضطرتها الظروف بعدما تهدم منزلها إلى السكن ببيت قصديري كلفها الكثير، فلم تؤثر هذه الظروف على أب العائلة الذي ظل يأمل أن يأتي يوم وتفرج عليه ويخرج من هذا الوضع المزري، لكن احد أبنائه الثلاثة اختار أن يكون "إرهابيا" ويصعد إلى الجبل بغية أن يجد هناك حلا لكل مشاكله، لكنه يتفاجأ بعدها بأشياء لم تكن في الحسبان، ليجد نفسه قاتلا بين جماعة من السفاحين متعطشين للدماء، بعدها يقرر هذا الإرهابي أن يسلم نفسه للسلطات بعدما أنقذ صديقه الذي كاد أن يذبح على يد هؤلاء ويقتل البعض منهم، ليفرا معا ويسلما نفسيهما في إطار مسعى المصالحة الوطنية. * وكان الأمر الوحيد الذي يشغل ذهن الشاب التائب هو كيف يواجه الجميع بعد كل ما قام به في حق إخوته ووطنه، ليجد نفسه منبوذا مقهورا مرفوضا من طرف عائلته وخطيبته التي راح أخوها ضحية في تفجير إرهابي. * وقد تعمد المخرج ترك النهاية مفتوحة ليتماشى العمل مع الواقع المطروح اليوم، وقد استطاع عبر مشاهد المسلسل أن يطرح العديد من القضايا المهمة في الواقع الجزائري وعن معاناة شباب اليوم وعجزهم من توفير ابسط إمكانيات العيش من عمل ومسكن وغيرها، كما سلط الضوء على الظروف التي دفعت بالمغرر بهم إلى مصاحبة الإجرام باسم الدين من طرف جماعات همها الوحيد هو زعزعة السلم ونشر الإرهاب، وقد عبر لمين مرباح في تصريح للشروق على هامش العرض، عن أسفه الشديد لعدم عرض المسلسل الذي استغرق تحضيره أكثر من 8 أشهر، في الشبكة البراميجية للتلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان الداخل.