يشتكي سكان بلدية هراوة من مشكل النقل الذي كان سببا في إرهاقهم، خصوصا في الخط الرابط بين الرغاية و عين طاية نظرا لقلة وسائل النقل والخطوط الرابطة بين كلا الاتجاهين. معاناة تجسدت في العدد الهائل من المسافرين الذين باتوا يتجمعون في المحطة، في وقت عجز فيه الناقلون على استيعاب كل هذا الكم الهائل منهم. مما يضطر المسافرين إلى انتظار قدوم حافلات النقل الى ساعات قد تصل الى حدود منتصف النهار بالنسبة إلى البعض، ممن ينتظرون قدوم حافلات النقل العمومي منذ شاعات الصباح الأولى. وضعية أتعبت المواطنين والناقلين على حد سواء مما جعلهم يطالبون بتدعيم وسائل النقل على هذا الاتجاه وزيادتها حتى تسمح للمسافرين بالتنقل بشكل مريح بعيدا عن الفوضى و الاكتظاظ الذي تشهده محطة البلدية في كل يوم، وبشكل محدد بالنسبة للعمال من سكان البلدية وحتى الفئة المتمدرسة منها. من جهته صرح رئيس المجلس الشعبي البلدي لهراوة علي معمري بأنه تمت عملية مراسلة مديرية النقل لاستحداث خطوط نقل جديدة قدر عددها ب 5 خطوط تضم 25 موقفا للحافلات منها 17 موقفا مشتركا داخل الأحياء المعزولة بهدف فك الاختناق والضغط على المسافرين بتلك الأحياء، في انتظار فتح خطوط نقل على مستوى 3 جهات وهي الخط الرابط بين الرغاية وعين طاية مرورا بأحياء برايدية و عين الكحلة وحي العربي و 450 مسكن ومنطقة ايتاماس. هذا ومنحت البلدية كافة التسهيلات للناقلين الراغبين في ممارسة هذا النشاط على مستوى هاته الخطوط لانهاء معاناة المواطنين بسبب نقص خطوط النقل في البلدية.
...317 عائلة قاطنة بالشاليهات تتساءل عن مصيرها المجهول
أبدت 317 عائلة القاطنة بشاليهات بلدية هراوة عن تخوفها من المصير المجهول الذي ينتظرها في ظل المأساة و المعاناة الحقيقية التي تعيشها هاته الآسر في انتظار ترحيلها الى سكنات لائقة. في ظل الرطوبة العالية التي تشهدها المنطقة و التي حالت دون توفر شروط العيش الكريم بالنسبة لقاطني هاته السكنات التي تفتقر إلى أدني ضروريات العيش الكريم حسب السكان. معاناة تحملتها هاته العائلات لما يزيد عن 9 سنوات، أمام تآكل الأسقف و الجدران وتسرب مياه الأمطار الى داخل هاته السكنات ما تسبب في انتشار العديد من الأمراض في أوساط السكان وعلى رأسها الأمراض الصدرية كالربو والجلدية كالحساسية على سبيل المثال بفعل الرطوبة و الأمطار ، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة و الحيوانات الضالة كالجرذان التي وجدت في المكان ضالتها المنشودة. زد على ذلك انتشار الأوساخ و المخلفات المنزلية التي زادت معاناة إضافية على هاته الأسر والتي جعلتها تختنق داخل ما اسماه بعض السكان بأشباه السكنات. وهو ما اعتبروه موتا بطيئا بالنسبة لهم. جملة من المشاكل والانشغالات طرحها هؤلاء السكان في انتظار تدخل السلطات المعنية لترحيلهم الى سكنات لائقة تحفظ لهم ظروف العيش الكريم، خاصة وأنهم ضاقوا ذرعا من العيش وسط تلك الظروف المزرية. وفي رده على هذا الانشغال أكد علي معمري بأن عملية الترحيل من مهام الولاية وما على السكان إلا انتظار دورهم في عمليات الترحيل، ليستفيدوا كغيرهم من سكنات.
... والسكان يطالبون بملحقة جديدة لمركز البريد الوحيد
من جهة أخرى يطالب سكان بلدية هراوة السلطات المحلية بضرورة انجاز ملحقة جديدة لمركز البريد بعدما بات مركز البريد الوحيد بالبلدية غير قادر على تلبية كافة طلبات الزبائن في مدة محددة. وبالنسبة للسكان فقد أصبح مطلب فتح ملحقة بريدية جدية ضرورة حتمية نظرا للفوضى والأعداد الكبيرة من المواطنين الذين يأتون بشكل متواصل ويومي إلى مركز البريد لسحب أموالهم، مما يخلق فوضى بالمكان، إلى جانب الطوابير اللا متناهية والازدحام الذي يخرج في غالب الأوقات عن سياقه ليتحول الى مناوشات ومشادات كلامية بين الزبائن وعمال مركز البريد، ما يزيد الوضع سوء حسب السكان. ناهيك عن مشكل نوعية الخدمات المقدمة للزبائن وقلة عدد أجهزة الحاسوب حسب تصريحات السكان، والتي لا تكفي لتلبية طلبات كافة الزبائن في وقت وجيز. معاناة دفعت العديد من المواطنين إلى انتظار ساعات و لربما بقائهم طيلة اليوم في انتظار وصول دور كل واحد منهم لسحب أموالهم في مركز منذ ساعات الصباح الأولى. وفي رده على هذا الانشغال أكد علي معمري رئيس المجلس الشعبي البلدي لهراوة بأن هذا المشروع مطروح منذ مدة إلا أن قلة الوعاء العقاري حال دون تجسيد هذا الأخير، إلا أن السلطات المحلية ستعمل على حل هذا المشكل بمجرد توفر قطعة أرضية لانجاز المشروع- يضيف المتحدث-.
...شباب بلدية هراوة يتساءلون عن وضعية 100 محل مهني المقرر انجازها في بلديتهم
وفي سياق آخر أعرب شباب بلدية هراوة عن حيرتهم و تساؤلهم من وضعية 100 محل مهني المقرر انجازها ببلديتهم والتي كانت ضمن برنامج رئيس الجمهورية في إطار انجاز100 محل مهني في كل بلدية، تسمح لهم بممارسة نشاطهم التجاري بشكل منظم، بعد معاناتهم من البطالة التي اكتسحت أوساط هاته الفئة الشابة من أبناء البلدية إلى جانب الافات الاجتماعية المنتشرة بين أفراد هاته الفئة من المجتمع. مطالبين بذلك السلطات المحلية بضرورة منحهم المحلات المهنية حتى يباشروا عملهم فيها، كون كل آمال الشباب معلقة عليها وفقا لما صرح به بعض شباب البلدية. وفي رده على هذا الانشغال صرح المتحدث بأنه تم توزيع 31 محلا مهني ضمن مشروع 100 محل بالبلدية فيما تعرف المحلات المتبقية المراحل النهاية من الأشغال. كما أن ملفات الشباب المقدمة بصدد دراستها من قبل لجنة مخصصة لذلك على مستوى الدائرة.