سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية لعبت دورا دبلوماسيا فعالا لايصال صدى الثورة في الخارج" المشاركون في لقاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال50 للاسترجاع السيادة الوطنية
أكد المشاركون في لقاء نظمته جمعية مشعل الشهيد امس بالجزائر العاصمة أن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية لعبت دورا دبلوماسيا "فعالا" لايصال صدى الثورة التحريرية في الخارج و كسب تضامن و مساندة الرأي العام الدولي لها. وذكر المشاركون في هذا اللقاء الذي جرى بمنتدى صحيفة المجاهد بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال50 للاسترجاع السيادة الوطنية بالدور الريادي الذي قامت به الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية لتكوين دبلوماسيين محنكين رغم غياب مدارس تكوين في هذا المجال انذاك. وأشاروا الى أن هذه الحكومة المؤقتة قد قامت منذ تأسيسها في 19 سبتمبر 1958 بايصال صوت الثورة التحريرية بمشاركة العديد من اعضائها في المؤتمرات الدولية لاسيما منها الإفريقية و العربية و القيام بزيارات إلى دول شقيقة و متعاطفة مع الثورة الجزائرية. وفي هذا الاطار أكد المجاهد بن قبي صالح في هذا اللقاء الذي نظم أيضا تكريما للفقيد عبد الحميد مهري أن تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية كان لابد منه "لتعزيز الدور الدبلوماسي للتعريف بالقضية الجزائرية وتسجيلها في المحافل والمؤتمرات الدولية". وذكر السيد بن قبي بالاسباب الرئيسية التي ادت الى انشاء هذه الحكومة من بينها "ارغام فرنسا على الاعتراف بسيادة الجزائر المستقلة" و "تحسيس الرأي العام الدولي بضرورة الاعتراف بالقضية الجزائرية". وقد شاركت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في المؤتمرات الدولية لاكرا (غانا) في ديسمبر 1958 و مونروفيا (ليبيريا) في أوت 1959 و تونس في جانفي 1960 و كذا مؤتمر الدارالبيضاء (المغرب) في 1961 . وبفضل دور هذه الحكومة التي تميزت ب"التكامل" من حيث المناصب الوزارية التي كانت تشكلها --يقول السيد بن قبي-- "كسبت القضية الجزائرية العديد من الإنتصارات خاصة في مجال توسيع رقعة الدول المساندة للثورة الجزائرية و حق الشعب الجزائري في الحرية و الإستقلال." اما السيد لمين خان الذي كان عضوا في الحكومة الجزائرية المؤقتة فقد تطرق من ناحيته الى المسار التاريخي لنشأة هذه الحكومة التي تم الاتفاء على ضرورة تأسيسها "قبل اندلاع الثورة التحريرية اي ضمن حزب الشعب انذاك ." وكانت هذه الحكومة --يقول السيد خان-- "مسجلة في الرتبة الخامسة ضمن 10 محطات تميزت بها الثورة التحريرية من بينها بيان أول نوفمبر 1954 و هجوم الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 و و اضراب الطلبة في 19 ماي 1956 وكذا مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 ". كما ذكر بالدور الهام الذي قام به المرحوم عبد الحميد مهري لتاسيس هذه الحكومة المؤقتة بكسب تاييد الدول العربية و من بينها مصر وتونس والمغرب. كما أكد السيد خان الذي كان ضمن أعضاء الحكومة المؤقتة والاصغر سنا منهم بالثمن "الباهظ" الذي دفعه الشعب الجزائري لاستعادة حريته و إستقلاله مشددا على أهمية كتابة تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة من أجل توريثه للأجيال الصاعدة. للاشارة تم بالمناسبة تكريم اسرة المرحوم المجاهد عبد الحميد مهري من طرف صحيفة المجاهد بتقديم شهادة عرفان وتقدير وهدايا رمزية.