مسرحة الإنسان ، دمقرطة الخشبة ، سمفونية السينوغرافيا ، و دقات إوطوفونية جديدة من المصطلحات الحديثة التي صارت تراوغ تفكيري و أنا في أروقة مبنى بشطارزي هذه الأيام في إطار المهرجان السابع للمسرح المحترف ، الشيء الذي خلق بعدا ثالثا كشف عن تلك الثنائيات البسيطة التي كثيرا ما قلت أنّه لي فيها و عليها اطّلاع واسع . ، و هي طلمات قد لا تدخل قوامبس التخصص و إنّما هي محاولات شخصية من بعض الذين يتصرفون في النقد المسرحي أكيد أن الجهد الفردي له قيمة و بعد جوهري في حقيقته و نيّته ، لكن ألا نعتبر أنّ محاولة الازاحات والاستبدال ضمن مفهوم الحداثة البعدية حينما يتحول النص الفرعي المتمثل بالإرشادات التي يضعها المخرج بين الأقواس من مساحته الهامشية الى التصدي لأن يكون فاعلا في املاء الفضاء على إيجاد لحظة التماهي بين الحقيقة والوهم ، بين الواقع والخيال, وبين الحياة والفن , في رأيي هنا فقط يمكن الاصطلاح على مفردات تكون ثمار بحث جدّي عميق و ليس فقط نتاج مزاج أو عصبية لمدرسة على حساب مدرسة أخرى. الشعب يريد مسرحا دون ضبابية ، هي النغمة السائدة ببهو استقبال الضيوف بمبنى بور سعيد ، لأنّ الضبابية تغلف الطريق، و تؤدي إلى عدم الشفافية و التّردد النفسي في قبول رسالة المسرحية من عدمه ، و كما أفادني مرّة الاستاذ المصري " غنام غنام " ، عندما قال لي : " يصعب نمو الحركة المسرحية و الثقافية العربية وازدهار الإبداع في بيئة خاملة غير حيوية تعاني من الجمود والتخلف معا. و السبب هو ألجمود والتخلف وكبت ألحريات التي خلفتها السياسات الرجعية والقمعية التي توالت عليه " ...... اخطيونا من السياسة ، خديجة ، أمينة هيّا لنكمل ما تبقى من عمل اليوم . يكتبها / سيدأحمد بلّونة