ستنطلق أشغال تجسيد مشروع محطة تصفية المياه المستعملة لفائدة مدينة بسكرة قبل نهاية السنة الجارية حسبما أفاد به مسؤول محلي لدى إدارة الديوان الوطني للتطهير. واستنادا لمدير وحدة التطهير ببسكرة السيد نور الدين غيلوبي فإن الشروع في تنفيذ مختلف الأعمال المتعلقة بهذه المنشأة الأولى من صنفها بإقليم الولاية مرتقب في غضون الثلاثي الرابع لهذا العام على أن تنتهي الأشغال في آجال أقصاها سنتين. وجرى ضمن الترتيبات التمهيدية تحسبا لمباشرة مختلف العمليات بالورشة انتقاء الأرضية على ضفاف وادي سيدي زرزور بالضاحية الجنوبية لعاصمة الزيبان وإسناد الأشغال للمؤسسة الوطنية (هيدروتهيئة) وشركتين أجنبيتين من إسبانيا وفقا لنفس المسؤول. وعلى ضوء البطاقة الفنية فإن المشروع خصص له غلاف مالي بقيمة 3 ملايير د.ج مقتطعة في إطار البرنامج الخماسي الجديد للتنمية وتغطي خدمات المحطة في مجال معالجة المياه المستعملة الكتلة السكانية لمدينة بسكرة وبلدية شتمة المجاورة. وسجلت دراسة الجدوى الاجتماعية والاقتصادية للمشروع أن هذا المكسب من شأنه تحقيق فوائد متعددة للمنطقة على غرار حماية البيئة ضد المياه القذرة المتدفقة في الهواء الطلق والحفاظ على طبقة المياه الجوفية من التلوث الناتج عن تسربات المياه المستعملة في باطن الأرض فضلا عن إمكانية إستغلال المياه المعالجة في الري الفلاحي. وتسمح المحطة لدى دخولها حيز الاستغلال في آفاق 2014 بمعالجة 50 ألف متر مكعب يوميا من المياه المستعملة التي تضخها شبكة التطهير وفقا للسيد غيلوبي الذي أشار إلى أن إنجاز هذه المنشأة يندرج ضمن استراتيجية التحكم في تسيير مياه التطهير بالولاية.