أكد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال يوم الخميس بالنعامة أن البعد الجهوي لمشاريع تعبئة الموارد المائية ساهم في الحد من مشكلة ندرة المياه عبر الوطن . وأوضح الوزير على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها إلى ولاية النعامة والتي دامت يوما واحدا أن المشاريع المنجزة أو الجاري تنفيذها لتحديث القطاع و تأمين تموين السكان وتعبئة الموارد المائية الموجهة السقي الزراعي و تربية المواشي "سمح إلى حد الآن وبنسبة عالية في التخفيف من معضلة ندرة المياه و توفير احتياطي ومخزون معتبر على المستوى الوطني". وأضاف الوزير لدى معاينته أشغال مشاريع منشآت الري و التطهير بهذه الولاية أن مشروعا هاما لتحويل مياه حوض الشط الغربي و تحديدا من منطقتي مكمن بن عمار و عبد المولى بولاية النعامة نحو جنوب ولاية تلمسان و شمال غرب ولاية سيدي بلعباس و بعض مناطق ولاية سعيدة و شمال ولاية النعامة "سيعرف انطلاقة فعلية قبل نهاية الشهر الجاري" . وأوضح السيد سلال في نفس السياق أن غلافا ماليا قيمته 40 مليار دج قد خصص لإنجاز هذا المشروع المدرج في إطار البرنامج الخماسي الجاري . ويشتمل المشروع على توصيل 800 كلم من قنوات الدفع وجر المياه تحت الضغط و إنجاز 60 محطة ضخ و 28 خزانا مائيا مما سيؤمن توفير ما مجموعه 1.593 لتر في الثانية من مياه الشرب لفائدة قاطني مختلف التجمعات التابعة للولايات المعنية. وذكر الوزير أن الحوض المائي الموجود في دائرة مكمن بن عمار بولاية النعامة والمسمى بالشط الغربي "نال اهتمام القطاع "حيث كان محل دراسات متتالية قامت بها الوكالة الوطنية للموارد المائية خلال السنوات الأخيرة لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب وسقي الأراضي الفلاحية وتربية المواشي. و في إطار تطوير و بعث التنمية بمناطق الهضاب العليا أعلن السيد عبد المالك سلال عن مشروع آخر يوجد في طور الدراسات التقنية يتعلق بتحويل مياه وادي الناموس ببشار إلى دائرة العين الصفراء جنوب ولاية النعامة مؤكدا أن تلك المياه ستمكن من سقي مساحات شاسعة لقطاع الفلاحي وتربية المواشي بالإضافة إلى مشروع آخر تم إجراء دراسة أولية بشأنه لتحويل مياه حوض ورقلة إلى بسكرةوجنوبباتنة. وكان وزير الموارد المائية قد استهل زيارته لولاية النعامة بزيارة بلدية المشرية التي أعطى بها إشارة إنطلاق أشغال إنجاز محطة لمعالجة المياه المستعملة والتي أسندت إلى شركات أجنبية من إسبانيا و لبنان . وقد خصص للمشروع الذي حددت آجاله ب 24 شهرا غلاف مالي قيمته 1.9 مليار دج حيث ستتيح المحطة التكفل بتطهير المياه المستعملة لفائدة 92 ألف ساكن حتى آفاق 2025 عن طريق المعالجة الميكانيكية و البيولوجية بمعدل 12.880 لتر مكعب يوميا و توفير 506 كلغ يوميا من الأسمدة الوجهة للإستعمال الفلاحي . واستفسر الوزير بموقع المشروع عن التقنيات المستعملة في تصفية المياه من طرف الشركات المعنية بالإنجاز مؤكدا "ضرورة بلوغ نسبة عالية من جودة المياه" المصفاة عن طريق استخدام تكنولوجيات "أكثر نجاعة" و "نقل تلك الخبرات و تكوين اليد العاملة المحلية" .وسيشغل المشروع 300 منصب عبر الورشات و 35 منصب أثناء إستغلال المحطة. و بنفس الجماعة المحلية إطلع الوزير على ستة عمليات بعضها منتهية و أخرى في طور الإنجاز خاصة بحماية المدينة من أخطار الفيضانات و التي رصد لها غلاف مالي بين سنتي 2005 و 2009 بلغ أكثر من 432 مليون دج و التي تسمح بتفادي تدفق نحو 90 بالمائة من مياه السيول القادمة من جبل عنتر و إبعادها عن المناطق المنخفضة و خاصة حي السلام و ذلك بإنجاز أروقة قنوات وتصحيح المجاري المائية و بالوعات وأحواض تجميع و تفريغ حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري .