فاقت امس نسبة الاستجابة لاضراب عمال قطاع الصحة العمومية في يومه الثالث و الاخير 65 بالمائة على المستوى الوطني مستنكرين صمت الوزارة الوصية و تجاهل مطالبهم و انشغالاتهم. و أكد مسعود بن ميلود رئيس الفدرالية الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية – السناباب - تواصل الإضراب امس بقطاع الصحة بنسبة استجابة فاقت 65 بالمائة على المستوى الوطني مستنكرا صمت وزارة الصحة و اصلاح المستشفيات على مطالبهم و انشغالاتهم المرفوعة منذ سنوات مهددا بتصعيد الحركة الاحتجاجي في الايام القليلة القادمة كاشفا في السياق ذاته عن اجتماع ستعقده الفدرالية السبت المقبل لتقييم الحركة الاحتجاجية التي دامت ثلاثة أيام و تدارس كيفية تصعيد الحركة الاحتجاجية التي اكد المتحدث بانها اصبحت لا مفر منها . و ارجع مسعود بن ميلود اصرار عمال قطاع الصحة العمومية على الاحتجاج إلى الظروف المزرية التي يزاول فيها عمال الأسلاك المشتركة مهامهم بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة التي لا تتلاءم وطبيعة عملهم، فضلا عن تهميشهم مقارنة بالأطباء سيما ما يتعلق بالتلقيح ضد العدوى الذي حرموا منه رغم الخطر المتربص بهم، مشيرا إلى الوعود التي تحصلوا عليها فيما يخص إعادة النظر في الرواتب والعلاوات المقدمة لهم، إلا أنه لا جديد يذكر . كما شدد رئيس فدرالية الصحة على ضرورة ادماج المتعاقدين في القطاع و الذي فاق عددهم – حسب المتحدث – 600 الف متعاقد اضافة الى اعادة النقابيين المفصولين من مناصب عملهم مستنكرا في السياق ذاته التضييق على الحريات النقابية وحق العمال في الانخراط في النقابات المستقلة. و تطالب الفدرالية الوطنية لقطاع الصحة العمومية بزيادة المنح والعلاوات للأسلاك المشتركة بنسبة مئة بالمائة وإصدار قانون لإعادة تصنيف الشبه الطبيين المؤهلين، وإصدار كذلك قانون لاختصاص ممرضات رعاية الأطفال، ورفع وتعميم منحة العدوى والخطر على كل عمال قطاع الصحة، مع تحسين ظروف العمل وإدراج منحة الأكل والنقل لكل العمال القطاع.