خرج المهاجم المخضرم بغداد بونجاح بشكل نهائي من حسابات منتخب الجزائر لأسباب فنية، بعد تراجع مردوده بشكل لافت خلال الأشهر الأخيرة. ولم يظهر هداف فريق السد القطري مع "محاربي الصحراء" منذ شهر جانفي الماضي، تاريخ مواجهة كوت ديفوار ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا "الكاميرون 2022". ورغم غياب أندي ديلور عن معسكر نوفمبر بسبب الإصابة، فقد واصل المدرب جمال بلماضي تجاهل بونجاح حيث فضل الاستعانة بكريم عريبي هداف شباب بلوزداد عوضا عنه.ورصد موقع "العين الرياضية" عبر التقرير التالي ثلاثة أسباب وراء تواصل خروج بونجاح من حسابات منتخب الجزائر. ==الوزن الزائد فشل اللاعب الأسبق للنجم الساحلي التونسي في التخلص من مشكلة الوزن الزائد الذي أثر بشكل سلبي على إمكاناته البدنية وجعله عرضة للإصابات. ويعاني بونجاح منذ أكثر من عام من مشكل زيادة الزائد، وهو ما جعله عرضة لانتقادات الجماهير بجانب مدربيه في السد ومنتخب الجزائر. وعجز الأخير عن استعادة وزنه المثالي، مما جعل العديد من الأطراف تتحدث عن عدم تحليه بقواعد الالتزام خارج الملعب. ==استنفاد جميع الفرص استنفد المهاجم صاحب ال30 عاما جميع الفرص التي منحت له من أجل إثبات وجوده مع منتخب الجزائر، وهو ما جعل بلماضي يطوي صفحته بشكل نهائي. ويعود آخر هدف لبونجاح مع منتخب الجزائر لشهر أكتوبر من عام 2021، وتحديدا خلال مواجهة النيجر ضمن تصفيات كأس العالم 2022. وفشل الأخير في تسجيل أي هدف خلال آخر 6 مباريات خاضها مع منتخب الجزائر تباعا أمام جيبوتي وبوركينا فاسو وغانا، فضلا عن سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار. ==توهج باقي المهاجمين مقابل تراجع أداء بغداد بونجاح، فإن باقي المهاجمين قدموا مستويات قوية خلال الفترة الأخيرة، مما دفع ببلماضي للاستعانة بخدماتهم. وسجل أندي ديلور 6 أهداف مع نيس الفرنسي خلال المباريات التي شارك فيها ضمن منافسات الموسم الحالي، في حين سجل محمد الأمين عمورة 3 أهداف مع فريق لوغانو السويسري. ومن جهته، تألق كريم عريبي بشكل لافت مع شباب بلوزداد ومع منتخب المحليين، وهو ما سمح له بدخول حسابات منتخب الجزائر من جديد.