انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الماشية في المستودعات العامة، خاصة بعد قرب حلول عيد الأضحى المبارك. وذلك في ظل غياب متابعة السلطات المعنية ورقابة المصالح البيطرية. وفي هذا السياق صرح بعض المواطنين'' للمسار العربي'' بأنها عادة ألفوها كل سنة وهي التوجه الى هذه المستودعات المنتشرة في أغلب الأحياء من أجل اقتناء أضحية العيد وبأرخص الأثمان-حسب قولهم- إذ يفضلون التوجه الى هذه المستودعات من أجل شراءها، دون غيرها من الأماكن. ومن جهتهم صرح باعة المواشي بأنه وفي كل عام يلجئون الى فتح مستودعاتهم بصفة ظرفية فقط وذلك شهرا قبل العيد من أجل بيع الأضاحي التي يقومون بجلبها من المناطق الداخلية كالجلفة وولاد جلال، والتي تعتبر من أجود الأنواع . كما لها إقبال واسع من قبل الزبائن. حيث يرى الباعة بأنه قد تم إخضاعها الى الرقابة البيطرية مع توفير مختلف الظروف الملائمة والصحية لرعاية الماشية سواء قبل جلبها أو بعد ذلك. لتبقى هذه المستودعات أفضل مكان للمواطنين من أجل اقتناء أضحيتاهم خاصة وأنها تسمح لهم بإبقاء الأضحية بالمستودع عند شرائها الى غاية ليلة العيد، والتي تكفل- حسبهم- عناء نقل الأضحية الى المنازل.
... استياء وترقب لسعر الأضاحي بين المواطنين ونظرا لقرب حلول عيد الأضحى المبارك كثر الحديث في الفترة الأخيرة بين المواطنين عن غلاء سعر أضحية العيد مقارنة بالعام الفارط، وهو ما سيحرم حتما العديد من الأسر من تطبيق هاته السنة الإبراهيمية الشريفة. خاصة وأن سعر الأضاحي تراوح مابين 25000دج فما فوق ، ليبقى السؤال مطروحا :ما حال المواطن البسيط الذي لا يتعدى مدخوله الشهري 18000 دج ! الأمر الذي تأسف له غالبية المواطنين، خاصة وأن سعر الأضحية المتوسطة قد يصل لحدود 40000 دج. مبررات عديدة اتخذها باعة المواشي أو الموالون كحجة أن سعر العلف مرتفع ، والبعض الآخر يرجع غلاء سعر الأضاحي الى قلتها . كما أن البعض الآخر يقول إنها مستوردة وغيرها من المبررات التي لم تعد تقنع المواطن البسيط، الذي لا يجد مفرا من الاستدانة من أجل إسعاد أبنائه بتقديم الهدي، أو التنازل عن شراء الأضحية لهذا العام. ويبقى تساؤل المواطن البسيط قائما حول سعر الأضحية في الأيام المقبلة :فهل سيعرف سعر الأضاحي انخفاضا أم سيبقى مرتفعا كما هو عليه في الوقت الراهن، خاصة وأن العيد على الأبواب.