الذين صار لهم اعتماد أحزاب هذه الأيام أو قبل سنوات إما مرضى نفسيا، إما مرضى بحب السلطة والمال، لأن هؤلاء ينتقدون قانون الانتخابات، ويتحدثون عن الجدوى من وجود رئيس بلدية بدون صلاحيات، ولكن ما إن تم فتح باب الترشح للانتخابات المحلية حتى هب الرهط يسابق بعضهم البعض في محاولة للظفر بمقاعد بدون صلاحيات طبعا لمرشحيها، فأي منطق سليم هذا الذي تسير به هذه الأحزاب، وما الهدف من تسيير مجلس منتخبة دون صلاحيات سوى صلاحيات جمع القمامة، ثم لماذا تضع الأحزاب نفسها في مواجهة الشعب ووتغامر بصورتها أمام المواطن وهي تعلم أن المواطن سيحملها مسؤولية التسيير ؟ وعليه فإن الغرض واضح من دخول هذا المعترك، ويتعلق الأمر بالظفر بمشاريع يكفلها منصب المسؤول الأول عن البلدية في حال تم انتخابه، لأنه لا يوجد إنسان عاقل يشتري " تكسار الرأس" لنفسه إلا ذا كان به مس أو خبال وهذه الأحزاب بها مس من حب السلطة والتسلط ومس من حب المشاريع وما تدره من ثروة، لهذا فإن الكثير من أميار دخلوا البلدية كما دخلها " السي مخلوف" وخرجوا منها بعقارات وسيارات، لدرجة أن بعض من شغل منصب رئيس بلدية لعهدات متتالية يرفض الترشح للمجلس الشعبي الوطني ويفضل ان يظل خالدا مخلدا في منصب المير ، وإن كان المنصب في ظاهرة القانوني بلا صلاحيات، إلا أن باطنه فيه صلاحيات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن أراد ان يتأكد فما عليه سوى انتظار الخير والخمير الذي سيظهر على الأميار بعد انتهاء عهدتهم، والذين دخلوا البلدية حفاة عراة وسيخرجون مقاولين وصناعيين