تعرف العديد من الجامعات الموزعة عبر القطر الوطني حالة من الاحتجاجات والإضرابات تزامنت مع الدخول الجامعي على غرار ما يحصل في جامعة الجزائر 2 التي أضرب عمالها عن العمل منذ يومين وكذالك الحالة المتردية التي تعرفها جامعة البليدة و بومرداس والمدرسة العليا للتجارة . حالة من الفوضى تعيشها الجامعة الجزائرية نتيجة عدة عوامل فجرت الوضع داخل الحرم الجامعي وجعلت الطلبة " تائهين" بين ظلم "النقاط " وعدم وجود آذان "صاغية " من قبل المشرفين على التعليم العالي بالجزائر يأتي هذا في الوقت الذي يجتمع فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية مع مدراء الجامعات من أجل مناقشة العديد من القضايا أهمها التعليمة التي حركت طلبة الماستير والتي أطلق عليها الطلبة " تعليمة جيار" التي ألغها من خلالها نظام التسجيل للدكتوراه حسب العلامات المتحصل عليها في الماستير وعوضها بنظام المسابقة وكان حراوبية قد وعد "طلبة الماستير" بإعادة النظر في هذه التعليمة خاصة لما هدد الطلبة بتنظيم احتجاجات أمام وزارة التعليم العالي مباشرة بعد إعادة تعيين حراوبية على رأس وزارة التعليم الحالي في حكومة سلال .وفي إطار المشاكل التي تعرفها الجامعة الجزائرية أعرب طلبة كلية العلوم السياسية ببودواو التابعة لجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس عن أسفهم من السياسة المجحفة التي تنتهجها إدارة الكلية عن طريق التعمد في رسوب الطلبة الذين تحصلوا علامات كارثية، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح لإجبار الإدارة على العدول عن هذه السياسة.و قد أبدى عدد من طلبة الكلية للسنة الثانية علوم سياسية من نظام "آل آم دي" امتعاضهم وصدمتهم الشديدة عقب الإعلان عن نتائج الامتحانات الرسمية قبل إجراء الفترة الاستدراكية، أين فاق عدد الراسبين 300 طالب، في حين انتقل ما يقارب 49 طالبا فقط على حد قولهم، متهمين الإدارة بانتهاج هذه السياسة والتعمد في رسوب المئات منهم، وما زاد من تخوفهم هو نتائج الفترة الاستدراكية التي تحصل عليها الطلبة وتم الإعلان عنها مؤخرا، أين تحصلوا على علامات جد متدنية في قياس علاقات دولية والإدارة ... وهو ما يهددهم بالرسوب وانتقال قلة قليلة بما يعرف بالديون، وأمام هذه الوضعية هدد طلبة الكلية بالدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة للضغط على الإدارة للعدول عن هذه السياسة التي وصفوها بالمجحفة في حقهم.وفي موضوع متصل مازال طلبة المدرسة العليا للتجارة ينتظرون الفرج والرد السريع من قبل المسول الأول عن القطاع بسبب الإجحاف الذي طال مصيرهم الدراسي حيث منع العديد منهم عن إعادة السنة وتم تحويلهم إلى دراسة تخصص جديد . من جهة أخرى دخل عمال جامعة الجزائر 2 في إضراب دام 3 أيام مطالبين بالجهات الوصية بتطبيق الوعود التي رفعوها والخاصة برد الاعتبار للعمال من إداريين وأعوان حرس كما عبر عمال جامعة الجزائر 2 عن امتعاضهم للوضع الأمني الذي لم يتحسن رغم إضافة أعوان حرس جدد .