شن طلبة العلوم الطبية بجامعة باجي مختار في عنابة، أمس الأول، إضرابا عاما عن الدراسة وأرجأوا العودة إلى مدرجات الأقسام إلى حين عودة الإدارة والأساتذة إلى "جادة الصواب وتطبيق القانون على قدم المساواة بين جميع الطلبة والتخلي على سياسات الانحياز المفضوح لفئة على حساب أخرى". أبلغ الطلبة المحتجون رسميا مكتب وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية ، ب"التعفن" الحاصل في كلية الصيدلة والعلوم الطبية على خلفية تعمد الأساتذة عدم تطبيق مضامين الاتفاقات المبرمة بينهم و بين ممثلي الطلبة ورفضهم إعادة النظر في نتائج الامتحانات الاستدراكية التي جاءت "مخيبة للآمال ومكرسة لسياسة الإقصاء " وذكر الطلبة الغاضبون على مصالح رشيد حراوبية بعنابة ، بالحادثة المأساوية التي راح ضحيتها زميلهم الطالب "هشام ،ب" المنحدر من بلدية سدراتة في سوق أهراس حين دفعته "الأذن الصماء للأساتذة" إلى الانتحار بواسطة رمي نفسه من أعلى جسر "لابلاص دارم" شهر سبتمبر الفارط بعدما رفض أستاذ أحد المقاييس إعادة النظر في النقطة الإقصائية التي حصل عليها الطالب الضحية. وطالب البيان الناري الذي حمل توقيعا جماعيا للتنظيمات الطلابية ، الوزارة الوصية بإيفاد لجنة تحقيق وطنية تقف على فضائح التسيير وكوارث الوضع القائم في واحدة من أهم كليات جامعة باجي مختار. ووجه البيان سيلا من الانتقادات اللاذعة للإدارة التي "ظلت تتفرج على معاناتهم المتكررة بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد حيث تنعدم التغطية الأمنية ما يجعل الأطباء المتربصين محل اعتداءات جسدية متكررة من قبل العصابات الإجرامية التي تتصيد ضحاياها في الظلام الدامس بالمنطقة". وأثار الطلبة المحتجون قضية أخرى تتعلق ب"نقص المراجع العلمية على مستوى المكتبة الجامعية والتوزيع السيئ لساعات الدراسة وعدم توفر الوسائل البيداغوجية الخاصة بأقسام جراحة الأسنان والصيدلة واهتراء حجرات التدريس وانتشار القاذورات في ساحات الكلية". وتوعد المحتجون بتصعيد اللهجة و نقل غضبهم إلى مقر وزارة التعليم العالي بالعاصمة ما لم يتدخل الوزير رشيد حراوبية و يوفد لجنة تفتيش وتحقيق تعاين الوضع عن كثب .