شن امس أكثر من 60 ألف عامل في الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين بقطاع الصحة اضرابا وطنيا شل المستشفيات والعيادات الصحية بنسبة 85 بالمائة على المستوى الوطني استجابة لقرار تنسيقية الفروع النقابية لاتحادية الصحة بعد فشل اللقاء الذي جمع ممثلي هذه الفئة بوزير الصحة حيث وعد زياري بدعوة النقابيين مجددا لمناقشة انشغالاتهم . وانتقد الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيون بقطاع الصحة على لسان ممثلهم تراك احمد تماطل الوصاية في معالجة انشغالات مستخدمي القطاع وتسوية أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، في ظل ما أسموه التمييز الكبير الذي جاءت به مختلف القوانين الخاصة بكل سلك في الصحة، لتبقى هذه الفئة في ذيل ترتيب الرواتب والمنح وحتى الحقوق. كما اكد تراك احمد أن عمال قطاع الصحة غير مستعدين لإمهال وزارة الصحة مجددا لاسيما بعد الاجتماع الاخير الذي جمع ممثليهم بالوزير عبد العزيز زياري اين ذكروه بالمطالب المرفوعة غير أن الأمور ظلت على حالها والوضعية تزداد سوءا وتدهورا – يقول تراك - خاصة بالنسبة للعمال المتعاقدين الذين يتجاوز عددهم 94 ألف على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية والعيادات الصحة و الجوارية، من بينهم 2700 حاملين لشهادات عليا، يعملون طيلة اليوم ويتقاضون أجورا خمس ساعات فقط. الجدير بالذكر ان ممثلو الأسلاك المشتركة العاملون على مستوى المؤسسات الاستشفائية والعيادات الصحية، قد قرروا تأجيل الإضراب الوطني الذي كان مقررا الأسبوع الماضي، بسبب الحداد الوطني الذي أعلن بعد وفاة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، قبل أن يتفقوا على الدخول في هذه الحركة الاحتجاجية ابتداء من نهار اليوم. وجاء قرار الإضراب تبعا لجلسة عمل مطولة عقدتها تنسيقية الفروع النقابية لاتحادية الصحة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، ناقشت خلالها التطورات الحاصلة في القطاع منذ آخر اجتماع جمع ممثليها بوزير الصحة السابق جمال ولد عباس، إثر الإضراب الوطني الذي باشرته ابتداء من 24 أفريل الماضي.