طوارئ في المستشفيات والأمن يمنع المضربين من الخروج إلى الشارع قرر ممثلو الأسلاك المشتركة بقطاع الصحة توقيف الإضراب، بعد الاجتماع الذي جمعهم، أمس، بوزير الصحة وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، وممثلين عن العمال والأعوان المنتمين للأسلاك المشتركة المنضوية تحت تنظيم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بمقر الوزارة الوصية. وقد خلص الاجتماع إلى تنصيب فوج مشترك يكلف بتحديد المواضيع الأساسية التي تضمنتها مطالب الأسلاك المشتركة وترتيبها حسب الأولوية، مع التزام الوزارة الوصية بطرحها ومعالجتها مع الجهات المختصة، فيما يتعلق بالمسائل التابعة لقطاع الصحة، في أقرب الآجال. وتسبب إضراب الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين، أمس، في حالة طوارئ على مستوى المدن الكبرى، بعد أن طوقت مصالح الأمن مداخل المؤسسات الاستشفائية خوفا من انتقال الاحتجاجات إلى الخارج، بعد أن قامت التنسيقية بتنظيم مسيرات حاشدة داخل المستشفيات. وقد استيقظ سكان المدن الكبرى، أمس، على وقع تعزيزات أمنية مشددة، بسبب إضراب عمال الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين لقطاع الصحة، حيث تحولت المسيرات التي نظموها داخل المستشفيات الجامعية إلى اعتصامات كبيرة، تسببت في غلق مداخل المستشفيات، ما كان وراء حالة هلع كبير واستنفار في أوساط المرضى والوافدين على المؤسسات الاستشفائية الجامعية. واستأنف أكثر من 60 ألف عامل في الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين، أمس، إضرابهم الدوري المتجدد أسبوعيا. وقال ممثلو تنسيقية الفروع النقابية لاتحادية الصحة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، إن نسبة الاستجابة للإضراب الوطني بلغت، أمس، 100 بالمائة، وتسبب الاحتجاج في شلل كلي على مستوى كل المصالح المرتبطة بالقطاع.