تواصل إضراب الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين في الصحة، أمس، في يومه الثاني والأخير، حيث نظمت مسيرات كبيرة داخل المستشفيات الجامعية، دون تحرك الوزارة، وبلغت نسبة الاستجابة 100 بالمائة في عدة مستشفيات، توقفت فيها المصالح المعنية كليا. ونجحت تنسيقية الفروع النقابية لاتحادية عمال الصحة التابعة للمركزية النقابية، في تجنيد أعوان الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين على مستوى جميع المستشفيات الجامعية، دون تسجيل أي نوع من التجاوزات من قبل الإدارة. وشهد مستشفى بني مسوس بالعاصمة، حالة شلل تام، تبعا لتوقف مستخدمي هذا القطاع، عن العمل، وبلغت نسبة الاستجابة 100 بالمائة، ورفع المضربون لافتات وشعارات تنادي بالمساواة مع باقي أسلاك القطاع، مع ضرورة وقف ''الإقصاء والإجحاف'' الذي تعرضت له هذه الفئة وكان وراء حرمانها من حقوقها ''المكتسبة''. وكانت تنسيقية الفروع النقابية لاتحادية عمال الصحة التابعة للمركزية النقابية، قد انتقدت ''تجاوزات'' تعرض لها عمال الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيون، الذين دخلوا في إضراب وطني دوري لمدة يومين، وقالت على لسان ممثليها، بأن عددا من مسؤولي المصالح الاستشفائية حاولوا الضغط على هؤلاء، قصد وقف الإضراب واستئناف العمل. من جهتها، تأسفت الاتحادية الوطنية لعمال الصحة المركزية النقابية في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أمس، لإضراب الأسلاك المشتركة وقالت بأن مسؤوليها نظموا لقاءات متعددة مع هذه الفئة، تمخض عنها إنشاء لجنة وطنية للتكفل بهذا الملف. وذكّر بيان الاتحادية بمطالب الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين المتمثلة أساسا في إعادة النظر في سلم المنح والتعويضات، وإدماج هذه الفئة في سلك الصحة، إضافة إلى مراجعة القانون الأساسي والتعجيل في إصدار القوانين التأسيسية للمؤسسات الصحية المطابقة للخريطة الصحية الجديدة وإدماج العمال المتعاقدين في مناصبهم، حسب الشهادة والكفاءة.