أعرب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز ببوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين) عن أمله في أن تسهم زيارة المبعوث الشخصي للامين العام لمنظمة الاممالمتحدة كريستوفر روس قريبا إلى المنطقة في وضع الامور في نصابها وتمكين المينورسو من القيام بمهمتها في أسرع الاجال. وقال الرئيس الصحراوي في كلمة له امام المشاركين في اشغال المؤتمر السابع للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب "في الوقت الذي نؤكد فيه استعدادنا للتعاون الجاد والبناء مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس نرحب بالزيارة المرتقبة لهذا الأخير إلى المنطقة وكلنا أمل بأن تسهم في وضع الأمور في نصابها وخصوصا بتمكين بعثة المينورسو من القيام بمهمتها في أسرع الآجال". ويتعلق الامر -مثلما اوضح عبد العزيز- ب"تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي ولكي تعمل البعثة على غرار نظيراتها في العالم في أجواء من المصداقية والشفافية وحرية الحركة والتواصل مع المواطنين الصحراويين". كما سيتيح تكمين المينورسو من تادية مهامها يضيف الرئيس الصحراوي—"حماية حقوق الإنسان في الإقليم ومراقبتها والتقرير عنها" منبها إلى ان رسالة الشعب الصحراوي إزاء تعنت الحكومة المغربية وعرقلتها المتواصلة للحل السلمي الديمقراطي العادل هي أن "استقلال الصحراء الغربية آخر مستعمرة في افريقيا حق تكفله الشرعية الدولية". وأضاف الرئيس عبد العزيز قائلا بأن "الشعب الصحراوي قد برهن على مدار 40 سنة من الكفاح البطولي عن تشبث لا رجعة فيه بهذا الحق المشروع" مبرزا انه "لا مناص من النصر ولا بديل عن تجسيد الإرادة الحرة السيدة للشعب الصحراوي ولا خيار إلا تصعيد المقاومة". و أكد الرئيس عبد العزيز في هذا السياق أنه "بدون حل نزاع الصحراء الغربية وفقا لميثاق وقرارات الأممالمتحدة وخاصة حق الشعوب والبلدان المستعمرة في الحرية والاستقلال لا يمكن بلوغ الاندماج والتكامل والتعاون الحقيقي في المنطقة". كما شدد على موقف "الإدانة" للأعمال الإرهابية و التي أفرزت "الوضعية الأمنية الخطيرة" التي تشهدها المنطقة "بما أصبح يهدد أمنها واستقرارها". و أكد في هذا الخصوص على "مسوؤلية الدولة المغربية في تأجيج تلك الوضعية سواء من خلال انتهاكها للقانون الدولي باحتلالها للصحراء الغربية أو من خلال تصدرها لقائمة المنتجين والمصدرين لمخدر القنب الهندي بالنظر إلى أن المخدرات والإرهاب أصبحا وجهين لعملة واحدة. هي عصابات الجريمة المنظمة والمسلحة والخارجة عن القانون الدولي". وقال الرئيس الصحراوي بالمقابل ان بلده "يسجل للتاريخ المواقف الشهمة والنبيلة التي عبرت عنها أحزاب ومنظمات وشخصيات مغربية مساندة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ودفعت ثمنها غاليا" مؤكدا ان "الحل العادل والديمقراطي للنزاع هو الكفيل بتوطيد علاقات الأخوة والصداقة بين الشعبين والبلدين الجارين ومع بقية شعوب وبلدان المنطقة". من جهة اخرى جدد الرئيس الصحراوي مطالبة بلاده المغرب ب"اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير اكثر من 650 مفقود لدى المغرب". كما طالب ايضا ب"وقف النهب المكثف" للثروات الصحراوية وازالة الجدار العازل الذي يفصل بين العائلات الصحراوية. على صعيد آخر وجه الرئيس عبد العزيز رسالة شكر للجزائر واصفا اياها ب"البلد العظيم الذي وقف ويقف دون تردد إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي و القضايا العادلة". يذكر ان المؤتمر السابع للاتحاد العام للعمال الصحراويين الذي يعرف مشاركة ازيد 450 مشارك سيدوم ثلاثة أيام.