أكد الرئيس محمد عبد العزيز في الجلسة الختامية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي أن استمرار السلطات المغربية في "تعنتها" وعرقلتها لمسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية "يهدد" السلم والأمن في المنطقة المغاربية. وقال الرئيس الصحراوي أمام نظرائه الأفارقة إن "خطورة تنصل المغرب من التزاماته إزاء اللوائح الأممية والقانون الدولي وحتى إرادة الاتحاد الإفريقي في استكمال تصفية الاستعمار في القارة تستدعي ردا دوليا حاسما ورادعا". وأكد أن النزاع في الصحراء الغربية "يمر بمرحلة خطيرة منذ أن أعلن المغرب رفضه التعاون مع السفير الأمريكي كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية". وحمل الرئيس محمد عبد العزيز بطريقة ضمنية الاتحاد الإفريقي مسوؤلية لعب دور حاسم لإنهاء هذا الانسداد كونه "شريكا رسميا" للأمم المتحدة وأنه مدعو بالتالي "لمتابعة وتنفيذ خطة التسوية الأممية في الصحراء الغربية من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه الشرعي في تقرير المصير والاستقلال. كما طالب بتخويل بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" صلاحيات مراقبة وضعية حقوق الإنسان والعمل على إطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين. ولأجل ذلك قال الرئيس محمد عبد العزيز إن بعثة "مينورسو" يجب أن تخول صلاحيات إتمام مهمتها بشكل لائق ومقبول من خلال ضمان استقلاليتها وحرية تحركها وقدرة موظفيها على حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والعمل على إطلاق سراح السجناء الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربية وأن تسلط الضوء على مصير 651 مفقودا آخرين. وتأسف الأمين العام لجبهة البوليزاريو "لتعرض هؤلاء المساجين الصحراويين لشتى أنواع الظلم والانتهاك الصارخ للحق الإنساني الدولي وللطبيعة البشرية". وذكر بمجموعة الصحراويين الذين أوقفوا خلال عملية تفكيك مخيم أقديم إيزيك "الدامية" سنة 2010 ومخيم الذخلة سنة 2012 والذين "تهددهم الحكومة المغربية بالمثول أمام محكمة عسكرية لأنهم دافعوا سلميا عن حقوق يكفلها ميثاق الأممالمتحدة، خاصة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".