هددت ال12 عائلة المقيمة بالإقامة الجامعية 2000 سرير للذكور ايطو بالسانية الاحتجاج وتوعد البعض باللجوء إلى الانتحار في حالة عدم إيجاد حل من طرف الإدارة في المشكل الخاص بالكهرباء والمياه المقطوعة عنهم منذ أكثر من شهر وذلك ما اثر على الحالة الصحية والنفسية لأفراد هذه العائلات خاصة الاطفال. معاناة هؤلاء جاءت مباشرة بعد انتشار خبر إغلاق الإقامة لأسباب الترميم وهو القرار الصادر عن لجنة ولائية قامت بتفتيش الإقامة وأقرت عدم صلاحيتها لإيواء الطلبة، وتم إغلاق أبوابها لتنفيذ قرار اللجنة منذ شهر جويلية السابق، وكإجراءات تابعة لهذا القرار تم ترك بعض العمال بالإقامة من اجل تامين المداومة أثناء مدة الترميم التي تقدر مبدئيا بسنة واحدة، وتوزيع البقية على الأحياء الجامعية تابعة لمديرية الخدمات الجامعية بالسانية، وبالطبع توزيع الطلبة على بنفس الطريقة، لكن هذا القرار تلقته بعض الطلبة والتنظيمات الطلابية بالرفض جملة وتفصيلا وقرروا البقاء داخل الإقامة. هذا التناقض في القرار أدى إلى صراع بين الإدارة التي تصر على تنفيذ قرار اللجنة الولائية وبين الطلبة الذين يرفضون الخروج من الإقامة، وحسب تصريحات العمال ان منهم من يقيم في سكن داخل القامة منذ 1992، "والآن نحن نعاني ولا نجد حلا لاطفالنا الذين يعانون منذ اكثر من 25 يوما من انقطاع الكهرباء حيث حرموا بسبب ذلك من المراجعة، من تشغيل أجهزة الإعلام الآلي ومن جهاز التلفزيون و الثلاجات واضطروا خاصة مع موجة الحرارة المرتفعة التي عرفتها وهران"أكد احد العمال، فيما قال أخر انه اضطر إلى رمي المأكولات والخضر نتيجة الحرارة والمرتفعة وانقطاع الكهرباء، حيث ان بعد المكان عن الأسواق يضطرنا إلى شراء كميات تكفي أسبوعا كاملا" بالإضافة إلى انقطاع المياه والانتشار الحشرات التي تحرمهم النوم. وبناء على هذا هدد المحتجون بعد فشل محاولاتهم في إيجاد حلول بالانتحار الجماعي، مؤكدين عدم قدرتهم على مقاومة الوضع، مضيفين أن مصالح الأمن أكدت ان الأمر سينتهي بمجرد تقرير المحكمة إخلاء الإقامة من الطلبة الذين يرفضون قرار إغلاق الإقامة، وقال بعض العمال انه بالإمكان الإيصال الكهرباء إلى السكان دون أجنحة الطلبة، من اجل تخليص هذه العائلات من هذه المعاناة الناتج عن صراع لا دخل لهم فيه.