عرفت حملة تنظيف المقابر التي بادرت بها مديرية الحماية المدنية بولاية تيبازة الأسبوع الماضي تجاوبا "قويا" من طرف المواطنين و الحركة الجمعوية سيما منها الناشطة في المجال الخيري نظرا لقداسة المكان. و سجلت مصالح الحماية المدنية التي جندت ثلثي أعوانها (660) عون "هبة جماهيرية واسعة" من خلا مشاركتها جنبا إلى جنب أعوان الحماية لتنظيف قرابة 40 مقبرة موزعة عبر تراب 28 بلدية على اعتبار أن المقابر تمثل المثوى الأخير للإنسان. و انضم إلى هذه المبادرة التي دامت ثلاثة أيام أيضا ب"قوة" عمال البلديات و الجمعيات الخيرية و أعضاء المجتمع المدني على غرار مختلف أفواج الكشافة الإسلامية بالولاية و جمعية "تكافل" و كذا "رحمة اليتيم" إلى جانب جمعية "تضامن و تآزر". و قام أعوان الحماية و المتطوعون في جو من "الروحانية و الخشوع" احتراما لقداسة المكان بنزع الأعشاب و تقليم الأشجارو تنظيف المحيط لإعطاء الصورة اللائقة بالمقابر. و تركت حملة التنظيف هذه انطباعا حسنا لدى المواطنين حيث أعرب عدد من زوار المقابر التقتهم وأج إثر مرافقتها لأعوان الحماية بمقبرة مدينة تيبازة عن "تقديرهم و عرفانهم لمثل هذه المبادرات" مطالبين ب"ضرورة إرسائها كعادة و تقليد سنوي تسمح باسترجاع الصورة الحقيقية للمقبرة" التي "كثيرا ما عانت الإهمال و اللامبالاة".