انطلقت عملية تشغيل شبكة المعلوماتية (الانترنيت و الانترانيت) لوزارة التربية الوطنية بالجزائر العاصمة من خلال ربط 14 موقعا للاتصال بين الوزارة وبعض مديرياتها الولائية ومراكز تابعة للقطاع . ويخص هذا الربط الذي تميز في مرحلته الأولى بإلقاء محاضرة مرئية عن بعد بين وزارة التربية الوطنية والمديريات الولائية بكل من الجزائر العاصمة و البليدة و بومرداس و تيزي وزو و تيبازة و البويرة و كذا تمنراست . كما يتعلق الأمر لاسيما بربط الاتصال عن بعد بالمعهد الوطني للبحث في التربية و المركز الوطني لإدماج الابتكارات البيداغوجية و تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في التربية و مراكز أخرى. ويجري الربط أيضا باستعمال الهاتف (اي بي) لتدعيم عملية الاتصال عن بعد هاته التي بادرت بها الوزارة بالاستعانة التقنية لاتصالات الجزائر. و في هذا الإطار أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن تفتح دائرته الوزارية على التقنيات الحديثة يهدف من خلاله القطاع إلى "تحسين المستوى التعليمي للتلاميذ وأداء الأساتذة و الإداريين". و يرتكز مشروع تجهيز و تنصيب و إطلاق شبكة المعلوماتية (انترنيت و انترانيت) للوزارة على ثلاث مراحل تتعلق المرحلة الأولى بربط 50 مديرية تربية بالإدارة المركزية و المرحلة الثانية تخص ربط 2000 ثانوية و 5000 متوسطة أما المرحلة الثالثة و الأخيرة فتخص ربط 18.000 مدرسة ابتدائية. و أفاد بابا أحمد أن التدشين الرسمي لربط 50 مديرية تربية سيكون قبل نهاية السنة الجارية 2012 . أما بخصوص رقمنة محتوى الكتاب المدرسي فأكد بابا أحمد في تصريح صحفي أن"المحتوى (الورقي) للكتاب المدرسي تمت رقمنته كليا و هو موجودة حاليا في أقراص مضغوطة على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية" . و أضاف "يمكن استغلال هذه الأقراص المضغوطة لجعلها في قاعدة معلومات يستطيع التلميذ و الأستاذ أن يطلع عليها مجانا عن طريق الانترنيت و ذلك في غضون شهرين". ومن جهته أكد وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي أنه سيتم في إطار مشروع رقمنة القطاع "رقمنة المحتوى البيداغوجي للوثائق و الكتاب المدرسي". وأشار في هذا الشأن إلى أن الهدف الرئيسي من رقمنة قطاع التربية يتمثل في "التخلص بصفة نهائية من ثقل المحفظة المدرسية".