سينتقل وفد من المبادرين بعريضة "لا لأي إشادة ببيجار" يوم 19 نوفمبر المقبل إلى وزارة الدفاع الفرنسية للتعبير عن رفضهم للتدشين المعلن عنه لنصب تذكاري إشادة بالجنرال الرمز للتعذيب في الجزائر. و أوضح بيان للمبادرين بهذا العمل تلقت المسار العربي نسخة منه أن "هذا الوفد سيتوجه إلى الوزارة بباريس يوم الاثنين 19 نوفمبر على الساعة 17 مساء من اجل إيداع قائمة للموقعين على العريضة (3500 إلى يومنا هذا) و طلب استقبال من اجل شرح مبررات رفض تدشين هذا النصب التذكاري المشيد بالجنرال بيجار "ذلك الجلاد الهمجي" من طرف وزير للجمهورية. و تم إطلاق نداء جديد في فرنسا "ضد تكريم" الجنرال بيجار من طرف العديد من المثقفين و الصحفيين و المؤرخين و رفض نقل رفات هذا الجنرال الذي ارتبط اسمه بالتعذيب في الجزائر إلى النصب التذكاري بفريجوس. و أعرب أصحاب المبادرة عن استيائهم "لاعتبار هذا الشخص كبطل و رمزا للشجاعة و العطاء تجاهلا لجميع الشهادات و الدراسات التاريخية الجادة". و منذ سنتين كان وزير الدفاع في حكومة اليمين جيرار لونغي الذي قدم من صفوف اليمين المتطرف قد اقترح فكرة نقل رفات الجنرال بيجار إلى قصر الأنفاليد حيث كان لعارضة وقعت من قبل 10000 شخص دور في إفشال المبادرة. و سار وزير الدفاع عن حكومة الاشتراكيين جون ايف لودريان على نفس المنوال باقتراحه نقل رفات الجنرال بيجار يوم 20 نوفمبر إلى النصب التذكاري بفريجوس المخصص لتكريم مقاتلي حرب الهند الصينية. و حددت فرنسا تاريخ 19 مارس موعدا سنويا، لإحياء ذكرى قتلى حرب استقلال الجزائر التي استمرت من عام 1954 إلى 1962 و ذلك في لفتة دبلوماسية للجزائر قبل زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند المقررة الشهر في الشهر المقبل. واقر مجلس الشيوخ الفرنسي الموعد في تصويت أجري أمس الأول، منهيا بذلك سنوات من الخلافات حول أنسب موعد لإحياء ذكرى الصراع الذي أنهى أكثر من قرن من الحكم الاستعماري الفرنسي في الجزائر و الذي خلف ماسي كبيرة للجزائريين لازالت آثارها حتى الآن.فضلا عن مخلفات الاستعمار في شتى المجالات. ويأمل هولند الذي يسعى إلى تحسين العلاقات مع الجزائر منذ انتخابه في ماي في استخدام زيارته التي يقوم بها في أواخر ديسمبر ، للتودد للجزائر من أجل كسب تأييدها لتدخل عسكري تقوده الدول الإفريقية في مالي لكسر شوكة المتشددين الإسلاميين. ووافق مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الاشتراكيون بأغلبية 181 صوتا مقابل 155 على مشروع قانون باستخدام تاريخ 19 مارس 1962 الذي يصادف وقف إطلاق النار لإحياء ذكرى مئات الآلاف من القتلى الذين سقطوا من الجانبين في الجزائر وحربي الاستقلال في المغرب وتونس.