أعرب المكتب التنفيذي للمرصد الصحراوي للطفل والمرأة أمس الخميس عن تنديده بالاستنزاف المفرط للثروات الطبيعية الصحراوية دون استفادة الصحراويين منها، مجددا شجبه للكل ممارسات الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية. وفي بيان له بمناسبة الذكرى الثانية لملحمة مخيم اكديم ايزيك شدد المرصد على تمسكه بالحق في الاحتجاج السلمي، ورفضه للتدخلات القمعية المتواصلة التي تطال المواطنين الصحراويين العزل بالصحراء الغربيةالمحتلة، معلنا تضامنه المطلق واللامشروط مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين. و يشكل تاريخ الثامن من نوفمبر لحظة تاريخية حاسمة في تاريخ الشعب الصحراوي التواق إلى الحرية، باعتباره كان بمثابة ثمرة مخاض نضال سلمي مرير مع النظام المغربي، إن الهجوم العسكري على مخيم أكديم ازيك السلمي أبان للعالم أجمع حقيقة ما يجري بالصحراء الغربية من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ودحض زيف الادعاءات المغربية التي ما فتئت تصك الأذان بالانجازات والمشاريع التنموية الواهية. من هذا المنطلق فإن المرصد الصحراوي للطفل والمرأة ليستحضر بأسى معاناة آلاف الأسر الصحراوية النازحة التي تعرضت للهجوم العسكري بالمخيم، والتي مازالت تعاني الآثار النفسية جراء عملية الاجتياح العسكرية وذلك على إثر تعرض مئات الصحراويين لاعتداءات عنيفة من قبيل الإصابة بالرصاص الحي كحالة الطفل الصحراوي الناجم الكارحي الذي أستشهد قبل عملية الهجوم العسكرية، بالإضافة إلى تعرض عشرات الشباب للاختطاف التعسفي واعتقال العشرات، والذين لازال 24 معتقلا منهم في سجن سلا 2، من ضمنهم مجموعة من النشطاء الحقوقيين الصحراويين ومجموعة من الشباب الذين شكلوا اللجان التنظيمية للمخيم ولجنة الحوار مع السلطات المغربية. إنه وبالرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها الدولة المغربية في حق شعبنا الصامد قبل وأثناء الهجوم فإن هذه الجريمة لن تزيد الشعب الصحراوي إلا مزيدا من الصمود والمثابرة على نيل كافة حقوقه وعلى رأسها حقه الثابت في تقرير المصير، إن جذوة الانتفاضة أصبحت أكثر اشتعالا بعد ارتكاب هذه الجريمة، التي كان من خلالها المغرب يهدف إلى طمس الحقيقة عن العالم، إلا أنه وبفضل تمسك جميع الصحراويين بمطالبهم المشروعة في الحرية و العيش الكريم فإن المخيم لازال مستمرا في طابعه المدني السلمي، ولعل ذلك ما تجسده الوقفات المستمرة لتنسيقية أكديم إزيك الشاملة للفئات الاجتماعية الصحراوية المهمشة، إلى جانب الفعاليات الحقوقية المدنية الصحراوية.