خلف الاعتداء المسلح المنفذ يوم أمس من قبل ميليشيات من المستوطنين المغاربة استقدم أفرادها من مدن مغربية؛ العشرات من التلاميذ الصحراويين بمدينة السمارةالمحتلة، حيث تجاوز عدد المصابين 41 جريحا حسب ما جاء على لسان مصادر حقوقية صحراوية متطابقة. وأكدت المصادر نفسها أن هذه المليشيات المدججة بالسلاسل الحديدية والعصي ومختلف الأسلحة البيضاء والأعلام المغربية، كانت قد شرعت قبل اعتدائها على الأطفال الصحراويين في ترديد شعارات عنصرية، وذلك بتأطير واضح وتحريض من طرف المسؤولين المغاربة بالمدينة، حيث تسبب الهجوم الدامي المنفذ من قبل المحتلين؛ في إشاعة حالة من الذعر والهلع وسط المواطنين الصحراويين وبشكل خاص الأطفال. وفي هذا السياق دعا المشاركون في النسخة الرابعة من برلمان الطفل الصحراوي منظمة اليونسيف إلى "التدخل العاجل"، وذلك من أجل حماية الأطفال الصحراويين بالمناطق المحتلة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المرتكبة بحقهم من طرف المملكة المغربية المحتلة. كما جاء في بيان توج أشغال دورة برلمانهم المنعقدة على هامش الذكرى ال35 لتأسيس المجلس الوطني وعلى لسان الأطفال "نحن الأطفال الصحراويون نوجه رسالة عاجلة إلى منظمة اليونسيف كونها معنية بحماية الطفولة، من أجل التدخل العاجل لحماية الأطفال الصحراويين في ظل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المرتكبة بحقهم"، مؤكدين في هذا البيان بأنهم لا يتمتعون بالحقوق التي يكفلها القانون الدولي، على غرار التعليم والصحة في ظل السياسات الاستعمارية المغربية المبنية على التهميش والتمييز. كما أكد المتدخلون بالدورة المذكورة أعلاه أن عملية اغتيال الطفل "الناجم الكارحي" من قبل الجيش المغربي، واستهداف الأطفال والأمهات هو «دليل واضح على مضي السلطات المغربية الرامية إلى إبادة الجنس الصحراوي». وفي هذا الشأن لم ينس أطفال الصحراء الغربية توجيه نداء إلى أصحاب الضمائر الحية، من أجل الوقوف على الوضع المزري الذي يعيشه الأطفال الصحراويون بمخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة، مدينين الجريمة التي ارتكبها الجيش المغربي بمخيم "أكديم ازيك" خاصة عملية اغتيال الطفل "الناجم الكارحي".